قال عضو كبير بمجلس الشيوخ الأميركي إن القادة العرب أبلغوه سرا بأنهم سيصرون على السماح لهم بتخصيب اليورانيوم بنفس المستويات التي يسمح بها المجتمع الدولي لإيران.
في تصريحات نقلتها صحيفة “تايمز أوف الصهيونية” خلال زيارته إلى القدس، قال السناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي غراهام، الثلاثاء، إن المنطقة قد تستيقظ يوما ما على برامج تخصيب اليورانيوم في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
والتقى السناتور الجمهوري برئيس الوزراء الصهيوني المكلف، بنيامين نتانياهو، الذي وصف السناتور الجمهوري بأنه “صديق عظيم” قائلا: “لم يفعل أحد للكيان أكثر منك”.
واتفق غراهام مع وجهة النظر التي تتبناها الكيان وعدد من دول الخليج العربي بشأن عدم الوثوق في البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أنه حال “تحدث العالم بصوت واحد ووقف في وجه إيران”، فإنه يمكن تجنب سباق التسلح النووي في المنطقة.
وقال إن “طهران بحاجة إلى الشعور بمزيد من الألم بسبب سوء سلوكها” إزاء تخصيب اليورانيوم الذي وصل لمستويات قياسية خلال الفترة الماضية.
ودخلت إيران والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة تحتضنها العاصمة النمساوية فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2015، وهو الاتفاق الذي يعارضه الكيان علنا.
وينص الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى على السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء لا تتجاوز 4 في المئة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد.
لكن إيران خرقت الاتفاق تدريجيا بعد انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي ورفعت نسب تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء وصلت لـ 60 في المئة.
إلى ذلك، شدد المشرع الأميركي البارز على أن هناك مخاوف من الحزبين في الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران للجماعات “الإرهابية” في المنطقة.
يقول غراهام إنه سينشر بمعينة السناتور الديمقراطي، روبرت مينينديز، مقال رأس في صحيفة “واشنطن بوست” يدعو إلى صفقة بديلة للاتفاق النووي المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأوضح أن “هذا هو الموقف الفرنسي، بحيث يمكن لإيران والعرب الحصول على كل الطاقة النووية التي يريدونها من بنك وقود دولي، دون أن يُسمح لهم بالتخصيب في بلدانهم”.
وأشار إلى أن السياسيين الصهاينة الذين التقى بهم “معجبون للغاية” بالفكرة، وقال إنه ومينينديز سينقلان الفكرة إلى إدارة بايدن.
يضيف غراهام: “يبدو أن إيران قادرة على أن تكون أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ولا شيء يردعها”، مردفا: “تحييد حماس وحزب الله سيتم حال عدم وجود الدعم الإيراني”.
وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخرى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتنظيم حزب الله في لبنان على قائمة الإرهاب.
وتابع غراهام: “عندما يتعلق الأمر بتهديدات الأمن القومي في الكيان، فإن كل الطرق تؤدي إلى طهران”.