أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 90% 3.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة في شمال غربي سوريا يعيشون في ظروف قاسية أو كارثية في ظل وضع إنساني متدهور.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن بعض السوريين الأكثر ضعفا هم أولئك الموجودون في شمال غربي البلاد، حيث يوجد الآن 3.4 مليون شخص محتاج، أكثر من 90% من هؤلاء تم تقييمهم من قبل الأمم المتحدة على أنهم في حاجة ماسة أو كارثية، ولا سيما 2.7 مليون نازح داخليا، مشيرا إلى أن معظمهم يعيشون في أكثر من 1000 مخيم غير رسمي على الحدود مع تركيا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوصول الوحيد للأمم المتحدة لهؤلاء الملايين من الناس من خلال عملية عبر الحدود أذن بها مجلس الأمن الدولي عبر معبر باب الهوى، وهو آخر نقطة دخول للأمم المتحدة لنقل المساعدات إلى شمال غربي سوريا.
وأضاف المكتب في بيان أن “باب الهوى هو شريان الحياة الأخير الذي يحول دون وقوع كارثة إنسانية لملايين الأشخاص في سوريا. وعلى الرغم من الجهود المستمرة لإيصال عدد صغير من الشاحنات عبر الخطوط من دمشق، لا يوجد بديل لتقديم المساعدات بهذا الحجم وبهذا النطاق”.
وأوضح المكتب أن حوالي 1000 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تعبر من تركيا إلى شمال غربي سوريا كل شهر لتصل إلى 2.4 مليون شخص شهريا. وقد عبرت 979 شاحنة فقط إلى سوريا من تركيا في مايو، لكنها كانت تحمل دعما مهما من الاحتياجات الغذائية ولوازم المعيشة والتغذية والصحة.
ولفت المكتب إلى أن الدفعة الأولى وتتكون من أكثر من 53 ألف جرعة من لقاح كوفيد-19 عبر “كوفاكس” إلى شمال غربي سوريا من تركيا في أبريل، وبدأ برنامج التطعيم في الأول من مايو، حسبما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.