أشار الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى أن الصراع على السلطة وانعدام الثقة يمثل جوهر الصراع بين الساسة اللبنانيين وأزمة تشكيل الحكومة.
وفي تصريح لمجموعة من الصحفيين قبل مغادرته بيروت، قال بوريل إنه “من الواضح أنه صراع على توزيع السلطة ويجب أن أقول إن هناك أيضا حالة إنعدام ثقة حادة”.
وأضاف: “يصعب التوصل لاتفاق بين أشخاص لا يثقون ببعضهم البعض”.
وكان بوريل أعلن السبت أن “الدول الأوروبية تدرس فرض عقوبات على السياسيين اللبنانيين الذين يقفون حجر عثرة أمام تشكيل الحكومة”.
وأشار إلى أن “تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن يكون باتفاق الرئيس (ميشال عون) ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري”، مؤكدا ضرورة أن تحظى بالدعم السياسي الذي تحتاجه، إلى جانب القدرات الفنية، للعمل في مثل هذه الظروف الصعبة.
وأوضح أن “الحكومة الجديدة يمكن أن تتوصل بعدها إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، والذي سيسهل بدوره بعد ذلك الحصول على مساعدات من الاتحاد الأوروبي”.
وتابع: “أي سفينة في وسط عاصفة تحتاج إلى قبطان… تحتاج إلى تضافر الجهود كي لا تغرق”.
وأضاف: “أنت بحاجة إلى حكومة ذات قدرات فنية ودعم سياسي لتنفيذ القرارات واتخاذ القرارات، ولن يكون من السهل اتخاذ هذه القرارات”.
وأردف: “أخشى بشدة أن يكون للأزمة آثار سلبية للغاية على استقرار البلاد”.