أصبح ارتداء أقنعة الوجه (الكمامات) في الشارع أمرا اختياريا في إسبانيا ابتداء من اليوم السبت، بعد أن ألغت سلطات البلد هذا الإجراء الذي كان ساريا لمدة عام، بسبب تحسن الوضع الوبائي.
ولم يكن بإمكان الإسبان منذ يوليو الماضي الخروج من منازلهم من دون ارتداء أقنعة الوجه. وحال إهمال هذه القاعدة كانوا يواجهون غرامة تصل إلى 100 يورو. وكان من الضروري ارتداء الأقنعة دائما وفي كل الأماكن العامة، مع استثناءات للأشخاص الذين لديهم أي موانع طبية، والأطفال دون سن السادسة، وكذلك عند ممارسة الرياضة.
ولم تنقذ هذه الإجراءات الشديدة إسبانيا من تعرضها لـ3 موجات من تفشي الجائحة. ولم يتحسن الوضع الوبائي في البلد إلا بعد حل معظم القضايا الخاصة بحملة التطعيم الجماعي.
وبعد ذلك فقط وافقت الحكومة على تخفيف القيود المفروضة على السكان، وسمحت بعدم ارتداء الأقنعة في الشوارع، ولكن بشرط الالتزام بمسافة جسدية بين الأفراد تبلغ 1,5 متر، وخلاف ذلك يتعين ارتداء الأقنعة حتى في الشارع وفي أي أماكن مزدحمة أخرى.
كما لا يزال ارتداء أقنعة الوجه ضروريا في كل الأماكن المغلقة وفي وسائل النقل. ولن يكون ارتداء الأقنعة إلزاميا لركاب السفن وفي الحفلات الموسيقية وغيرها من الأحداث الخارجية، والتي تسمح بالحفاظ على المسافة الجسدية.
وقالت وزيرة الصحة الإسبانية، كارولينا دارياس: ” ستفسح الأقنعة المجال للابتسامات مرة أخرى. وستعود ابتساماتنا إلى الشوارع”.
وتدل نتائج استطلاع جديد أجرته صحيفة “Publico” الإلكترونية بمشاركة أكثر من 4 آلاف شخص، على أن 38% من المشاركين فيه يؤيدون قرار الحكومة بعدم إلزامية ارتداء الكمامات في الشوارع، فيما يرى 40% أنه من الضروري انتظار تطعيم معظم سكان البلاد. أما 22% من المشاركين في الاستطلاع فيؤيدون قرار الحكومة ولكن يعتقدون في الوقت ذاته أن القرار حول إلزامية أو عدم إلزامية ارتداء الأقنعة في الشوارع يجب اتخاذه اعتمادا على الوضع الوبائي في مناطق محددة ملموسة.
وقد تلقى 23,7 مليون إسباني جرعة واحدة من لقاح كورونا على الأقل حتى الآن، فيما تلقى 15,1 مليون شخص جرعتين من اللقاح.