على قدم وساق، تجري الاستعدادات حاليًا في محافظة الأقصر، جنوبي مصر، لحدث احتفالي عالمي ضخم لافتتاح طريق المواكب الكبرى أو ما يُعرف باسم “طريق الكباش”، مع نهاية العام الجاري، حيث يتم العمل حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة لإنهاء المشروع الأثري الأبرز في السنوات الأخيرة لدعم حركة السياحة.

ويحظى المشروع بدعم كبير من الدولة بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم الانتهاء من نحو 97% من الأعمال الجارية بالطريق، وفق ما أكد الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام آثار الكرنك والمشرف العام على الطريق.

وأوضح أن العالم سيشهد افتتاحا تاريخيا للطريق قبل نهاية العام الجاري، ويطلق عليه طريق المواكب الكبرى، لأن أغلب التماثيل الفرعونية به على شكل أبو الهول وليس على شكل كباش.

ولفت إلى أن بعض الأعمال الصغيرة يتم حاليًا الانتهاء منها، ويصاحب ذلك أعمال تطوير شاملة لمعبدي الكرنك والأقصر، خاصة أن طريق المواكب الكبرى يربط بين المعبدين، وبالتالي ستبدأ الاحتفالية من معبد الكرنك وتنتهي بمعبد الأقصر عبر هذا الطريق الأثري.

أكبر متحف مفتوح بالعالم

ويضيف المشرف العام على طريق الكباش أن هذه الأعمال لم تمنع استقبال السياح، حيث يتم تكثيف الجهود للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وإظهار المعالم السياحية في الأقصر بشكل لائق يشرف اسم مصر.

وأكد أن افتتاح طريق المواكب الكبرى وربط معبدي الكرنك والأقصر سيجعل مصر تمتلك أكبر متحف مفتوح بالعالم وموقع أثري كبير للغاية ويضم آثارًا تحكي تفاصيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية الخاصة بسكان طيبة عبر العصور.

وأشار الصغير إلى أنه بالتوازي مع ذلك، يتم تطوير منطقة الأقصر الحديثة، بتطوير شكل المنازل والشوارع والمرافق، من أجل تقديم خدمات على أعلى مستوى للسائح، وتسهيل الانتقال بين المواقع التاريخية.

وأكد أن الافتتاح المرتقب سيكون أكبر من افتتاح موكب المومياوات الملكية الذي كان حديث العالم قبل عدة أشهر.

استقطاب آلاف السياح الجدد

ويضيف مدير عام آثار الكرنك أن الدولة المصرية تعمل حالياً على تطوير مشروعات عديدة بأشكال مختلفة، منها اكتشافات أثرية حديثة، من بينها مخطط لترميم آثار مدينة أسوان، أقصى جنوب مصر، إضافة إلى العديد من المواقع الواعدة بمحافظة سوهاج، مثل منطقة أبيدوس، والتي يتم العمل حالياً على تطوير مشروع ضخم بها، وتطوير مدينة الخمائل التي تضم معبد رمسيس الثاني.

وختم الصغير موضحًا أن إحياء طريق الكباش الفرعوني بطول 2700 متر، الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، هو أضخم مشروع أثرى قومي يتم حالياً داخل محافظة الأقصر لخدمة الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن يسهم في استقطاب آلاف السياح الجدد إلى مصر.