مرايا – عاد اسم الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رمى قبل سنوات طويلة، الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بالحذاء، مجدداً إلى الواجهة خلال الساعات الماضية.
فتحت وسم “بدّي_بنتي”، أطلقت الصحافية اللبنانية مريم ياغي، حملة إلكترونية تشرح فيها للرأي العام معاناتها مع طليقها الذي خطف ابنتها، أميديا من حضنها وحرمها من رؤيتها لأكثر من سنتين، بحسب قولها، الأمر الذي نفاه الزيدي في بيان جملة وتفصيلا.
وتحدّثت بمقطع مصور بثته مساء أمس على حسابها على فيسبوك، عن رحلة عذابها مع الزيدي، الذي خطف ابنتها منذ عامين من لبنان، بعدما كانت حصلت على حق الحضانة وفقاً للقانون العراقي.
ابتزها بفيديوهات لابنتها
وقالت ياغي لـ”العربية.نت”: “إن طليقها منذ عامين ونصف العام استخدم وسائل عديدة لمنعها من رؤية ابنتها، محاولا ابتزازها بفيديوهات أجبرها فيها على قول أشياء ضدّ أمها”.
كما أوضحت أنه أجبر الصغيرة البالغة من العمر 7 سنوات ونصف السنة على القول إنها لا تريد العيش مع والدتها، وحرّض أيضا على قتلها.
كذلك، شددت على أنها لم تترك وسيلة دبلوماسية إلا واستخدمتها من أجل استعادة “أميديا”، حتى إنها لجأت إلى “شيخ” من أجل إيجاد حل يصبّ في مصلحة الصغيرة، لكن طليقها كان يلجأ دوما، بحسب قولها، إلى التسويف والمماطلة.
لذا لجأت بعدما فشلت في ضم ابنتها إليها، إلى وسائل التواصل الاجتماعي كمنبر وحيد تستطيع من خلاله إيصال صوتها إلى المعنيين وتكوين رأي عام عربي ضاغط يساعدها على استعادة حقها باحتضان طفلتها.
صمت عن حقي لعامين
وقالت “صمت عن حقي بحضانة أميديا لمدة عامين، ولم أشأ الظهور في وسائل الإعلام وأمام الرأي العام، لأن حقوق الطفل مقدّسة بالنسبة لي وكي لا أجعل من ابنتي مادة إعلامية ووسيلة للاستفزاز”.
في المقابل، بدأ منتظر الزيدي بإرسال صور وفيديوهات لابتزاز ياغي كما تقول، مدّعياً أن أميديا لا تريد العودة إليها، كما زعم للرأي العام أنها تخلّت عنها.
كما حاول ابتزاز كل من تعاطف مع مريم من صحافيين وناشطين وأصدقاء.
“ظلم وتجنٍّ”
إلى ذلك، أشارت إلى “أن طليقها ينتهك طفولة أميديا لأنه حرمها من حضن أمها أولا، وأجبرها ثانياً على تسجيل فيديوهات ضدّها”.
وتابعت ياغي قائلة “بعد عامين على خطف منتظر لطفلتي، سافرت إلى العراق للقائها بعد مفاوضات طويلة مع والدها، إلا أنه اشترط علي ألا ألتقط الصور مع أميديا وأنشرها عبر وسائل التواصل، وأن أوقّع على تعهّد رسمي بأني أعيدها إلى العراق، وهو ما رفضته كلياً، لأن توقيعي يعني موافقتي على خطفه طفلتي رغم حيازتي حق الحضانة”.
رغم كل ذلك، التزمت مريم بشروط طليقها من أجل رؤية ابنتها، باستثناء الإمضاء على تعهّد. فزارتها في مدرستها وضمّتها إلى صدرها دون أن تلتقط معها صوراً.
كما استأجرت منزلاً في العراق كي تبقى بالقرب منها وتستمتع بحضانتها وأمومتها، بحسب قولها، مؤكدة أنها باقية حتى تحصل على الإقامة التي ستمنحها الحق برفع دعوى حضانة. وختمت قائلة “ما يحصل معي ظلم وتجنٍّ. أميديا بحاجة لي وسأفعل المستحيل كي تُصبح معي”.
الزيدي ينفي
في المقابل، نفى الزيدي تلك الادعاءات، مشيرا إلى أن ياغي أعطته الطفلة عندما كانت بعمر 4 سنوات، من أجل أن تذهب للسفر والسياحة في مصر وإيطاليا والسويد.
وأضاف أن ياغي لم تطالب بابنتها طوال مدة الحضانة القانونية للأم حسب القانون اللبناني (7سنوات)، كما لم تأت على ذكر الطفلة إلا بعد تحول الحضانة له بحسب قانون عقد الزواج والطلاق اللبناني.
كذلك، أوضح أنه “حاول مراراً إرسال الطفلة لها لرؤيتها مع تعهد عدم استخدامها الطفلة للترويج الاعلامي في السوشيال ميديا إلا أنها رفضت”.
وقال إنه تواصل مع محاميها من أجل إرسال تذكرة طيران لها لرؤية الطفلة لكنها رفضت بحجة “قضيتي أكبر من رؤيتها”.
يشار إلى أن الفيديو الذي نشرته ياغي على حسابها بفيسبوك لاقى تفاعلاً واسعا من إعلاميين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدوا تعاطفهم مع الأم التي تستمر معاناتها منذ عامين، رغم أن القانون العراقي يُعطيها حق الحضانة حتى عمر 15 عاماً.