في التاسع من أبريل كل عام، يستذكر العراقيون الساعات الأولى لدخول قوات “الاحتلال” الأمريكية إلى بغداد وإسقاط تمثال الرئيس الأسبق صدام حسين في ساحة الفردوس وسط العاصمة.
ورغم أن العراقيين يعلقون على هذا اليوم ويستذكرونه، لكنهم ما زالوا غير متفقين عليه، هل هو احتلال أم تحرير، فرح أم حزن، سقوط صدام، أم سقوط الدولة بأكملها.
وعطّلت بعض المحافظات الدوام الرسمي في هذه المناسبة، على عكس محافظات استمرت بالدوام، وهو ما يشير إلى عدم اتفاقهم على هذه المناسبة.
ويعبر العراقيون في هذا اليوم عن استياءهم من الأحزاب السياسية الحاكمة، ويحملونها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وبعضهم يستذكر الأوضاع ما قبل 2003 ويتحدث عنها بحنين كبير.
لكن في ذات الوقت، هناك من يشير إلى أن مصير العراقي الحالي، جاء نتيجة سياسات صدام حسين والحروب التي أدخل العراق فيها مع إيران والكويت والولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال الـ19 عاما التي تلت سقوط نظام صدام حسين، مر العراق بمراحل عديدة، بدءا من الحرب الطائفية إلى العمليات الإرهابية وظهور تنظيمي القاعدة و”داعش” وسقوط ثلاث محافظات بيد الجماعات الإرهابية، وصولا إلى اندلاع الاحتجاجات في 2019 وإجبار رئيس الحكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة نهاية عام 2019.
وتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الذكرى بين مدافع عن صدام حسين، وآخر عن النظام الحالي وأحزابه، فالبعض يرى وضع العراق الآن أفضل مما كان عليه قبل عام 2003، وهو ما يعتبره الموالون للنظام الحالي بـ”الحنين غير المبرر لحكم البعث”.
وتتزامن ذكرى سقوط صدام حسين مع ذكرى إعدامه لرجل الدين الشيعي محمد باقر الصدر في التاسع من أبريل عام 1980. والصدر هو عم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ووالد جعفر الصدر أبرز المرشحين لخلافة مصطفى الكاظمي في رئاسة الحكومة العراقية.