مرايا – قالت الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء إن توجيه ضربة نووية تكتيكية لأوكرانيا “غير وارد حاليا” وذلك فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بوصول قوات جمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات الروسية إلى الحدود الإدارية للجمهورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، اليوم الثلاثاء: “اخترقت وحدات الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات المسلحة الروسية، بعد أن أكملت تحرير قرية بوباسنايا من القوميين، دفاع العدو العميق ووصلت إلى الحدود الإدارية لجمهورية لوغانسك الشعبية”.
وأضاف أنه تم نتيجة الهجوم القضاء على ما يصل إلى 120 قوميا وتدمير 13 مدرعة و12 مركبة.
ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن نائب وزير الخارجية أن روسيا لا تخطط لإغلاق سفاراتها في أوروبا ردا على إجراءات غير ودية من الغرب وتوسيع عقوباته على موسكو.
وقال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية لوكالة الإعلام الروسية “هذا ليس من تقاليدنا.. لذلك نعتقد أن عمل مكاتب التمثيل الدبلوماسي مهم”.
وكان محتجون على الحرب في أوكرانيا ألقوا مادة حمراء على السفير الروسي في بولندا أثناء توجهه لوضع الزهور في المقبرة العسكرية السوفييتية في وارسو للاحتفال بالذكرى الـ77 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وأرسلت موسكو بعد ذلك مذكرة “احتجاج قوية”.
وقد تعرّض السفير الروسي لدى بولندا لهجوم من جانب متظاهرين موالين لأوكرانيا وقد رموا عليه مادة حمراء ترمز إلى الدماء، أصابت قميصه ورأسه، في وقت كان يستعدّ لوضع إكليل من الزهور على مقبرة في وارسو حيث يرقد جنود سوفييت قُتلوا أثناء الحرب العالمية الثانية.
وهتف النشطاء المؤيدون لأوكرانيا “فاشيون” ولوحوا بالعلم الأوكراني الأصفر والأزرق واعترضوا طريق السفير بينما كان يسير باتجاه الضريح، ومنعوه من وضع إكليل الزهور. ثم رشقه عدة أفراد بمادة حمراء على وجهه وملابسه وعلى رجال آخرين يرافقونه.
وبعد أن مسح وجهه بيده، قال سيرغي أندرييف “أنا فخور ببلدي ورئيسي”. وصرح لوكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” أنه لم يصب بأذى وأن المادة كانت نوعًا من الشراب.
وبعد الحادث، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها احتجت لدى المسؤولين البولنديين على “تساهلهم مع الشباب النازيين الجدد”. وأضافت في بيان أن “روسيا طلبت من بولندا أن تنظم دون إبطاء مراسم وضع إكليل الزهور مع توفير الأمن الكامل في وجه جميع أنواع الاستفزازات”.
واستقبلت بولندا مئات الآلاف من اللاجئين من أوكرانيا المجاورة منذ أن أرسلت موسكو قوات إلى البلاد في 24 فبراير.