مرايا – قال مسؤولون أفغان إن زلزالا بلغت قوته 6.1 درجة وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أودى بحياة 950 شخصا على الأقل وأسفر عن إصابة مئات، وتوقعوا ارتفاع عدد القتلى مع تدفق المعلومات من القرى الجبلية النائية.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على بعد 44 كيلومترا من مدينة خوست في جنوب شرق أفغانستان وكان على عمق 51 كيلومترا.
وكتب أحد سكان العاصمة الأفغانية كابل على موقع مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي يقول “هزات قوية وطويلة”.
وقال أحد سكان مدينة بيشاور في شمال غرب باكستان “كان قويا”.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام أفغانية منازل تحولت إلى أنقاض وجثثا مغطاة ممددة على الأرض.
وقدّر مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي قوة الزلزال عند 6.1 درجة على الرغم من أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت إنها بلغت 5.9 درجة.
وقال صلاح الدين أيوبي المسؤول بوزارة الداخلية إن معظم الوفيات المؤكدة كانت في إقليم بكتيكا بشرق أفغانستان حيث قتل 255 شخصا وأصيب أكثر من 200.
وأضاف أنه في إقليم خوست قتل 25 شخصا ونقل 90 إلى المستشفى.
وقال “من المرجح أن يرتفع عدد القتلى لأن بعض القرى تقع في مناطق نائية في الجبال وسيستغرق الأمر بعض الوقت لجمع التفاصيل”.
وذكر أن السلطات بدأت عملية إنقاذ وتم استخدام طائرات هليكوبتر للوصول إلى الجرحى ونقل الإمدادات الطبية والغذاء.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي في تغريدة على تويتر إن الهزة شعر بها نحو 119 مليون شخص في باكستان وأفغانستان والهند.
ولم ترد تقارير بعد عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار في باكستان.
ويأتي الزلزال في وقت تشهد فيه أفغانستان أزمة اقتصادية حادة منذ تولي حركة طالبان السلطة في آب/أغسطس الماضي مع انسحاب قوات دولية تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب دامت نحو 20 عاما.
وردا على تولي طالبان السلطة فرضت العديد من الدول عقوبات على القطاع المصرفي الأفغاني وتوقف تدفق معونات تنمية بمليارات الدولارات.
والمساعدات الإنسانية مستمرة وتعمل منظمات دولية مثل الأمم المتحدة في البلاد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية إنهم سيرحبون بأي مساعدات من أي منظمة دولية.
وفي عام 2015، هز زلزال أقصى شمال شرق أفغانستان مما أسفر عن مقتل عدة مئات في أفغانستان وشمال باكستان المجاورة.