مرايا – أكد رئيس بلدية يارون اللبنانية في قضاء بنت جبيل علي قاسم، أنّ والدَي المشتبه فيه بتنفيذ عملية طعن الكاتب سلمان رشدي، هادي مطر، من يارون، لكنّه وُلِد ودرس وعاش في الولايات المتحدة ولم يزُر يارون يوماً”.
وقال قاسم: “لم نتأكد بعد من السجلات الرسمية ما إذا كان مسجلاً فعلاً في يارون، ولكن يمكن القول إنّه من أصول لبنانية”.
وعرّفت الشرطة الأميركية عن المشتبه فيه في عملية عن الكاتب البريطاني سلمان رشدي بأنّه هادي مطر (24 عاماً) من فيرفيلد في نيوجيرسي، في حين لم تّتضح دوافعه حتّى الآن. وأشارت الشرطة إلى أنّ رشدي تعرّض للطعن في رقبته وبطنه.
وبحسب ما ذكرت الصحفية الأميركية كارول ماركوفيتش، عثر مع المشتبه به مطر على رخصة قيادة مزورة باسم “حسن مغنية” صادرة عن ولاية نيوجيرسي أيضا.
ولم تكشف السلطات الأمنية الأميركية أي تفاصيل أخرى عن المشتبه به في تنفيذ الاعتداء، غير أن تقارير إعلامية أميركية أن هادي مطر ولد في كاليفورنيا قبل أن ينتقل إلى نيوجيرسي.
وفيما تحدثت تقارير إعلامية عن أن المشتبه فيه مطر قد يحمل أصولاً لبنانية، ومن بلدة يارون في بنت جبيل تحديداً، علمت “النهار” أنّ المشتبه فيه هادي مطر قد يكون لبنانيّ الأصل، إنما ليس من بنت جبيل، فعائلة مطر كبيرة وتتوزع على عدة مناطق منها النبطية، كما أفاد مختار يارون محمد شاهين ، لكن هادي مطر ليس من بلدة يارون. وفي وقت لاحق، أوضح رئيس بلدية يارون علي قاسم لـ”النهار” أن لهادي مطر والداً ووالدة من يارون ولكن هو أي هادي ولد ودرس وعاش في الولايات المتحدة ولم يزر يارون يوماً، ولم نتأكد من السجلات الرسمية ما اذا كان مسجلاً فعلا في يارون ولكن يمكن القول إنه من أصول لبنانية.
هذا، وأشارت المعلومات إلى أنه من المحتمل أن يفقد رشدي إحدى عينيه، علماً ان أعصاب ذراعه قطعت، وتعرض كبده للطعن والتلف.
وهرع عدد من الأشخاص إلى المنصّة وثبّتوا المشتبه به أرضاً، قبل أن يعتقله أحد عناصر الأمن.
وقدّم طبيب كان موجوداً بين الحاضرين إسعافات أوّليّة لرشدي قبل وصول رجال الإسعاف.
وفي بيان قالت الشرطة إنّه نحو الساعة 11,00 (15,00 ت غ) “هرع مشتبه به إلى المنصّة وهاجم رشدي ومُحاوره، وتعرّض رشدي للطعن في العنق ونقِل بالمروحيّة إلى مستشفى في المنطقة”.
وقالت حاكمة ولاية نيويورك الديموقراطية كاثي هوتشل إنّ رشدي على قيد الحياة، ووصفته بأنّه “فرد أمضى عقودًا يواجه السلطة بالحقيقة”.
وتابعت: “ندين كلّ أشكال العنف، ونريد أن يشعر الناس بأنّهم أحرار في قول الحقيقة وكتابتها”.
واعتقل عنصر مكلّف ضبط الأمن المشتبه به مطر، فيما تعرّض محاور رشدي لإصابة في الرأس.
ونقلت صحيفة “النيويورك تايمس” عن وكيل رشدي، أندرو ويلي، قوله إنّ “الأنباء حول صحته ليست جيّدة” وإنّ “من المحتمل أن يفقد سلمان إحدى عينيه، وقد قُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف”.