مرايا –

نشرت البحرية الأمريكية صورا لبقايا المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة بعدما قالت إنه يستخدم للتجسس.

وأرفقت قيادة قوات الأسطول الأمريكي عدة صور على صفحتها على فيسبوك تظهر بقايا المنطاد لدى سحبها إلى داخل قارب.

وعلّقت البحرية الأمريكية قائلة إن البحارة الذين انتشلوا حطام المنطاد، يعملون ضمن فريق البحرية المتخصص بالمتفجرات.

ومن المنتظر أن يفحص الجهاز لمعرفة إن كان فعلا أداة للتجسس.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن المنطاد طوله 60 مترا، كما أن وزنه ربما يصل إلى مئات الكيلوغرامات.

وردت الصين قائلة إن المنطاد يستخدم “لأغراض مدنية” ودخل إلى الأجواء الأمريكية بعدما خرج عن مساره وأن الأمر كان غير متعمد.

وصدر عن مسؤولين في البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن وزارة الدفاع سعت إلى ترتيب مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الصين، لكن بكين رفضت.

وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع الأمريكية الجنرال باتريك رايدر في بيان إن “الخطوط بين جيشينا مهمة بشكل خاص في أوقات كهذه”. وأضاف: “للأسف، رفضت جمهورية الصين الشعبية طلبنا”.

وتسبب اكتشاف المنطاد في أزمة دبلوماسية بين الدولتين.

فقد ألغى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، على الفور زيارة إلى الصين، كانت ستكون الأولى من نوعها على مستوى اللقاء الرسمي بين البلدين منذ سنوات، بسبب ما وصفته الولايات المتحدة بأنه “تصرف غير مسؤول”.

وعثر على بقايا المنطاد على ساحل شاطئ ميرتل، جنوب كاليفورنيا، بعد يوم على إسقاطه بواسطة طائرة مقاتلة.

وقالت البحرية الأمريكية إن الحطام انتشر على بعد 11 كلم في المحيط الأطلسي. وأضافت أنها أرسلت سفينتين عسكريتين – إحداهما مزودة برافعة ثقيلة – إلى المنطقة. ومع ذلك، تكشف الصور أنه كان من الممكن سحب أكوام المادة التي تشكل المنطاد باليد.

كما أرسل الجيش الأمريكي آليات تعمل تحت الماء دون ذكر اسمها، كجزء من جهود البحث.

ويقول الخبراء إن حطام المنطاد يمكن أن يزود الولايات المتحدة برؤية دقيقة لتقنيات المراقبة الجوية الصينية، مما يسمح لهم بفهم أفضل لما يمكن أن يفعله المنطاد وكيف يمكنه نقل المعلومات.

ومع ذلك، تعقدت جهود استعادة معدات المنطاد بسبب الحاجة إلى ضمان بقاء الأفراد الأمريكيين في مأمن من المواد التي قد تكون خطرة، مثل المتفجرات أو مكونات البطارية.

وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية قالوا إنهم يتتبعون جسماً غريباً يوم الخميس، وإنهم انتظروا إلى أن أصبح فوق البحر قبل إسقاطه.

وأظهرت لقطات فيديو سقوط المنطاد من السماء بعد دوي انفجار صغير.

وأعلن البنتاغون يوم الجمعة عن رصد بالون صيني آخر فوق أمريكا اللاتينية مع تقارير عن مشاهدته فوق كوستاريكا وفنزويلا.

وقالت القوات الجوية الكولومبية إن جسما محددا – يعتقد أنه منطاد – رُصد 3 شباط/فبراير في المجال الجوي للبلاد على ارتفاع يزيد عن 55 ألف قدم.

وقالت إنها تابعت الجسم حتى غادر المجال الجوي، مضيفة أنه لا يمثل تهديدا للأمن القومي.