قدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطته أمام مجلس الأمن الأربعاء، حول الوضع والتطورات السياسية في اليمن.
وصرح المبعوث الخاص غروندبرغ بأن اليمن لا يزال يستفيد من مكاسب الهدنة، بما في ذلك الهدوء العسكري النسبي، واستمرار تشغيل الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان 3 مرات في الأسبوع، ودخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة، إضافة إلى سلع أخرى.
ومع ذلك، حذر من أن هذه المكاسب هشة، خاصة بدون اتفاق سياسي حول سبل المضي قدمًا.
ووافق الأردن على طلب للخطوط الجوية اليمنية بتشغيل 6 رحلات أسبوعيا بين عمّان وصنعاء للموسم الصيفي الذي يبدأ في نهاية الشهر الحالي، بحسب ما ذكر رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو الخميس، رغم انتهاء الهدنة في اليمن في تشرين الأول الماضي.
وأعرب عن قلقه إزاء “تصاعد وتيرة وحدّة الاشتباكات على خطوط المواجهة”، ودعا الأطراف إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة، وتجنب الخطاب التصعيدي.”
كما أشار المبعوث الخاص غروندبرغ إلى أن “الحياة اليومية صعبة لمعظم اليمنيين” وأشار أيضًا إلى تردي الوضع الاقتصادي ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية و”القيود الجديدة التي تعيق حرية تنقل المدنيين، وخاصة النساء، وتعيق الحركة التجارية بين أجزاء مختلفة من البلاد “.
وأضاف غروندبرغ أن الهدنة لا يمكن أن تكون سوى نقطة انطلاق، حيث إنه يجب الوصول إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وتسوية سياسية جامعة لإنهاء النزاع.
وأعاد التأكيد على أن الحلول قصيرة الأمد والنهج الجزئي لا يمكن أن تقدم إلا إنفراجة جزئية.
وأشار إلى أنه لا يمكن تحقيق وقف لإطلاق النار وتسوية سياسية مستدامة إلا من خلال نهج أكثر شمولاً.
وشدد غروندبرغ كذلك على أن استئناف العملية السياسية لا يزال في صميم التفويض الذي يعمل بمقتضاه، قائلا إن هذه العملية يجب أن تأخذ في الاعتبار تعقيدات النزاع، وتتطلب تخطيطًا قويًا ورؤية واضحة وأن يدعمها التزام الأطراف.
وأضاف أنه يجب أن تكون العملية السياسية التي تعالج شواغل وتطلعات الشعب اليمني جامعة ومملوكة لليمنيين.
ودعا غروندبرغ الأطراف إلى اغتنام الفرصة التي يقدمها هذا الزخم الإقليمي والدولي لاتخاذ خطوات حاسمة نحو مستقبل أكثر سلامًا.