مرايا –

منذ بداية العام الجاري، تخرج مظاهرات أسبوعية احتجاجا على خطط إصلاحية وضعتها الحكومة. وبمرور الوقت اتسع نطاق المظاهرات كما زادت أعداد المشاركين فيها. وخرج مئات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة التجارية لإسرائيل-تل أبيب- وغيرها من المدن والقرى في أنحاء البلاد.

وينادي المتظاهرون بإلغاء الإصلاحات، وباستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يقود خصومُه المظاهرات. وقد تجاوزت هذه المعارضة الشرسة للإصلاحات حدود السياسة.

وأخطر ما وقع حتى الآن، هو انضمام عدد متنام من قوات الاحتياط -العمود الفقري للجيش الإسرائيلي- إلى المتظاهرين، الذين رفضوا الحضور للخدمة، مطلقين بذلك صافرات إنذار بأن الأزمة باتت تهدد أمن إسرائيل.

لماذا رفع المتظاهرون الإسرائيليون علما باللون الوردي؟
تشهد المظاهرات التي خرجت بالآونة الأخيرة في “إسرائيل” حمل مجموعة من المتظاهرين للعلم الإسرائيلي باللون الوردي، وهو لون غير معتاد، حيث يعرف العلم الإسرائيلي باللون الأزرق والأبيض.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في تقرير سابق لها، أن اللون الوردي تحمله حركة جديدة أنشئت في إسرائيل عقب المظاهرات المتتالية التي تخرج للاعتراض على فساد نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة أن الحركة تدعو للتظاهر السلمي فى أعقاب الاشتباكات والمواجهات التي تحدث بشكل أسبوعي بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية، وتسفر عن إصابات واعتقالات للمتظاهرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار اللون الوردي في إشارة إلى سلمية المظاهرات دون الرغبة في الدخول بمواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.