مرايا –
نجحت السلطات المصرية في استعادة جواز السفر الدبلوماسي للرئيس المصري الراحل أنور السادات، قبل بيعه في صالة مزادات “هيريتج” الأميركية، والتي عرضته للبيع قبل 40 يوما.
وكان إعلان صالة مزادات “هيريتج” الأميركية، بيع جواز السفر الدبلوماسي للسادات، أواخر فبراير الماضي، قد أثار جدلا واسعا داخل مصر، بشأن كيفية خروجه من البلاد، وحينها طالبت أسرته بفتح تحقيق وملاحقة المتسببين في ذلك الأمر.
وكشف مدير مكتبة الإسكندرية في مصر، الدكتور أحمد زايد، عن تفاصيل استرداد جواز سفر السادات، وتسلمه لعرضه في متحفه الخاص بالمكتبة، تزامنا مع الاحتفال بذكرى معركة العاشر من رمضان.
وقال زايد في تصريحات خاصة لموقع ـ”سكاي نيوز عربية”، إن أجهزة الدولة المصرية “تحركت بشكل عاجل فور الإعلان عن طرح جواز سفر الرئيس الراحل أنور السادات للبيع داخل صالة المزادات، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالفعل تم استرداده بشكل رسمي من الصالة”.
وأوضح أنه تم إبلاغه بوصول جواز السفر إلى مصر، وضمه مع 10 مقتنيات أخرى إلى متحف السادات بمكتبة الإسكندرية، والذي يعد الأول من نوعه عن الرئيس الراحل، ويضم مقتنيات أهدتها أسرته مثل بعض التحف، وأزياء عسكرية، وأوراقا مكتوبة بخط يده، والعصى التي اشتهر بها.
ولفت إلى أن المقتنيات الجديدة التي وضعها بالمتحف تشمل المفتاح الذي أُعطي له لحظة استلام مدينة العريش، وميدالية، وكأس أعطاه له أحد الزعماء بعد حصوله على جائزة نوبل عام 1978، مشددا على أن متحف المكتبة يحظى بتأمينات مشددة حفاظا على تلك المقتنيات الثمينة.
مواصفات جواز سفر السادات
وفق المعلومات التي نشرتها صالة “هيريتج”، فإن جواز سفر السادات الدبلوماسي يحمل الرقم 1، وجرى إصداره في 19 مارس 1974، وظل ساريا حتى 18 مارس 1981.
على الرغم من عدم وجود غير تأشيرة واحدة، فإن جواز السفر كان ساريا خلال العديد من الرحلات التاريخية التي قام بها السادات، بما في ذلك زيارته لإسرائيل في 19 نوفمبر 1977، وكذلك رحلة إلى الولايات المتحدة عام 1978، حيث التقى بالرئيس الأميركي جيمي كارتر.
الجواز مكون من 48 صفحة، ومطبوع باللغتين العربية والفرنسية.
الغلاف الجلدي مرن، ومكتوب بالذهب باللغتين العربية والفرنسية، وتحتوي الصفحتان الثانية والثالثة على بيان مطبوع من وزير الخارجية يطلب تقديم العون والمساعدة لحامله “محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية”.
تحتوي الصفحتان الرابعة والخامسة على المعلومات الشخصية للسادات وصورة بالأبيض والأسود، وهي تشمل تأشيرة واحدة مختومة من عام 1974.
نوهت دار المزادات إلى أن هناك “تآكلا طفيفا جدا” في جواز السفر من الاستخدام.