مرايا –
هدد رئيس الشاباك الأسبق بحالة عصيان مدني واسعة النطاق حال إقرار التغييرات القضائية، مشيرًا إلى أن العقد مع دولة الكيان سينتهي حال تحولها لدولة ديكتاتورية.
واتهم رئيس الشاباك الأسبق “نداف آرغمان” رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالمسئولية عن تضرر قدرات الجيش العملياتية نتيجة استمراره في السير قدماً في التغييرات القضائية.
وأضاف قائلاً: إن تحمل مسئولية أخطائك لأولئك المتطوعين، والطيارين والوحدات الخاصة خطأٌ جسيم، وإذا مرّرت هذه التشريعات الفظيعة فسنتحول إلى دولة أخرى ولسنا ملزمين بالالتزام بعقدنا مع الدولة”.
ووفقاً لآخر الاحصائيات -بحسب ترجمة وكالة “صفا”؛ فقد استنكف المئات من ضباط الاحتياط في سلاح الجو ومنهم طيارين، بينما لم يصنف الجيش أو المستوى السياسي ذلك كـ”خط أحمر” من ناحية مدى استعداد الجيش للحرب، إلا أنهم قلقون من أن تتضاعف هذه الأرقام مع الأيام وخاصة حال إقرار قانون استبعاد المحكمة العليا الإسرائيلية من أبطال قرارات الحكومة المقرر الأسبوع القادم.
وفي السياق، اجتمع قائد أركان الجيش هرتسي هليفي وبرفقة وزير الجيش يوآف جالانت مع نتنياهو ووضعوه في صورة آخر التطورات على صعيد موجة الاستنكافات في صفوف جنود وضباط الاحتياط وخاصة في سلاح الجو، حيث قدموا لنتنياهو صورة الوضع الأمني ومدى تضرر قدرات الجيش البشرية.
وقالت إذاعة الجيش إن قرار 161 ضابطًا وطيار قتاليين في سلاح الجو بالاستنكاف عن الخدمة العسكرية في الاحتياط أحدثت هزة عنيفة في صفوف قادة الجيش، حيث توجه قائد سلاح الجو تومير بار برسالة علنية ونادرة لقادة الجيش مطالباً إياهم بدعوة ضباط الاحتياط مواصلة خدمتهم العسكرية.
بدوره حذر ضابط كبير في سلاح الجو أمس من أن الحديث يدور عن ضربة قاسية لقدرات سلاح الجو سواءً في مقر القيادة والتحكم أو في التشكيلات الأخرى، وذلك بالنظر إلى أن غرف التحكم قائمة في جزءها الأكبر على ضباط الاحتياط”.
وأقر الضابط بعدم وجود بديل للطيارين والضباط الكبار الذين قرروا تجميد خدمتهم العسكرية قائلاً: “لا بديل لدينا لأولئك الذين أعلنوا نيتهم التوقف عن الخدمة؛ سواءً من ناحية خبرتهم والفراغ الذي سيتركونه”.
وأضاف: “نتحدث عن طيارين لطائرات مقاتلة، مروحيات، نقل، مشغلي طائرات بدون طيار، كما لا يوجد بديل لضباط التحكم، ولا يمكن لطيارين جدد أن يخلفوا هؤلاء”.
وحذر قائلاً: “غياب هؤلاء عن سلاح الجو سيقلص عدد العمليات التي ينفذها سلاح الجو بشكل جوهري”.