عبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، عن تفاؤله بنجاح الوساطة القطرية لخفض التصعيد وضمان حماية المدنيين في غزة، لكنه أكد أن هناك تعقيدات على الأرض كبيرة جدا وتصعّب عملنا.
وأكد الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية اليوم الثلاثاء، أن “ما نراه من صور التدمير الذي يجري في غزة والجرائم التي ترتكب بشكل يومي وخسارة الأرواح التي لا يمكن تعويضها والاستفزازات المستمرة للقانون الدولي تستلزم وجود وساطة دولية تقوم بها مختلف الأطراف”، لافتا إلى أن الوساطة القطرية في إطار الإفراج عن الرهائن مرتبطة بخفض التصعيد على القطاع.
وأوضح الأنصاري أنه رغم استمرار الوساطة فإن التصعيد الإسرائيلي بلا شك عبر العمليات البرية عقّد هذا الدور بشكل كبير، لكنه مستمر ولن يتوقف، لافتا إلى أن دولة قطر تقوم بكل الجهود ومن خلال جميع قنوات الاتصال للوصول لتهدئة إنسانية في غزة، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط للوقف الفوري لإطلاق النار.
وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أن أي تصعيد على الأرض يصعب دور الوسيط، وأن التصعيد الإسرائيلي عبر العمليات البرية عقّد المفاوضات بشكل كبير، داعيا إلى وقف إطلاق النار أو أن تكون هناك هدنة إنسانية ليس فقط تسمح بنجاح الوسطاء لكن أيضا لإغاثة الشعب المحاصر في القطاع وإدخال المساعدات وحماية الأرواح ورفع المعاناة، داعيا جميع الشركاء الإقليميين والدوليين للضغط لتحقيق هذا الأمر.
وبخصوص المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، أوضح الأنصاري أن مساعدات قطرية وصلت إلى مدينة العريش المصرية على متن عدد من الطائرات، وتنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع، مكررا الدعوة لمزيد من الضغط على الأطراف المعنية للسماح بدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات عبر معبر رفح لأن الفلسطينيين يعانون الأمرين بكل المقاييس.
وقال إن معظم المستشفيات خارج الخدمة والبعض الآخر يعمل بضعف طاقته والوضع الإنساني لا يمكن وصفه، فالشعب محاصر وممنوع عنه الكهرباء والماء وكل وسائل الحياة والمخزون ينفد، وهناك 2.3 مليون إنسان يعانون، وأن منع المساعدات في ظل القصف المستمر يشكل مأساة مضاعفة للشعب هناك.