قالت صحيفة “معاريف” العبرية يوم الأحد، إنه لا يوجد فرصة في المدى المنظور لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بسبب اختلاف المواقف بين الطرفين والتي لا يمكن التوفيق بينها.

وأشارت الصحيفة، الى أن كثيرين في الجهاز السياسي والأمني ​​ومعاهد الأبحاث (في إسرائيل) – على الأقل حتى اندلاع حرب غزة – تناولوا السؤال، أو بالأحرى اللغز، ماذا سيحدث في اليوم التالي لأبي مازن، وكُتبت العديد من الأوراق والتقديرات حول الشكل الذي ستبدو عليه السلطة الفلسطينية في اليوم التالي لوفاة الزعيم الفلسطيني المسن، وماذا سيكون مكان إسرائيل في هذا العصر الجديد.

ومع ذلك، بعد الهجوم الذي نفذته حماس صباح 7 تشرين الأول/أكتوبر، لم يعد السؤال الرئيسي هو “اليوم الذي سيلي عباس”، بل ما الذي سيحدث في “اليوم الذي سيلي حماس”.

ووفقا للصحيفة فأن الغرض من الحرب العنيفة المستمرة على قطاع غزة هو تفكيك حركة حماس من قدراتها العسكرية والحكومية.

وتساءلت الصحيفة عن مكان إسرائيل ودورها بعد سقوط حكم حماس في قطاع غزة، وقالت إن مناقشة الموضوع تتطلب الإشارة إلى ثلاثة افتراضات أساسية.

وبحسب الصحيفة، فإن الافتراض الأول هو أن إسرائيل لا ترغب في السيطرة على 2.2 مليون فلسطيني، والثاني هو أن السلطة الفلسطينية غير قادرة وغير راغبة في العودة إلى السيطرة الفعلية على قطاع غزة، والثالث أنه لا توجد فرصة في المدى المنظور لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بسبب اختلاف المواقف بين الطرفين والتي لا يمكن التوفيق بينها.

وقالت الصحيفة أن هذه الافتراضات الأساسية الثلاثة تضيق نطاق الاحتمالات أمام إسرائيل، وتلزم قيادتها بالسعي لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في اليوم التالي لسقوط حكم حماس في قطاع غزة، وهما:

أولا: تثبيت الشعور بالهزيمة على الجانب الفلسطيني ووضع حد نهائي للصراع، وهو ما سيوضح للمجتمع الفلسطيني وقيادته أنه لا يمكن هزيمة إسرائيل، وسيوضح لدول المنطقة ليس فقط قوة وإصرار إسرائيل على هزيمة أعدائها.

ثانيا: بعد استكمال الخطوة العسكرية، يجب استكمال عملية فك الارتباط المدني السياسي، وليس الأمني، عن قطاع غزة. يجب إغلاق الحدود وإغلاق المعابر وإيقاف تدفق المياه والكهرباء، ولكن من ناحية أخرى يجب الحفاظ على حرية العمل الكاملة، تمامًا كما هو الحال في دائرة الرقابة الداخلية، بهدف ضمان منع حماس والحركات الأخرى من استعادة قدراتهم.

ثالثا: بما أن إسرائيل لا تريد ولا تحتاج إلى الدخول في وحل غزة، فمن الأفضل أن تقوم بإعادة الإعمار في قطاع غزة من خلال نظام موال أو فريق عمل لمدة خمس سنوات، يتم خلالها تشكيل حكومة تكنوقراط محلية، سيتم إنشاؤها، والتي ستعمل على التفكيك الفوري لجميع مخيمات اللاجئين في قطاع غزة بما في ذلك تفكيك الأونروا، وبناء مدن جديدة.