قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه عندما يكون هناك شيء “ملموس” بشأن إطلاق سراح الأسرى بقطاع غزة فسوف يتحدث عنه.

جاء ذلك في بيان لنتنياهو مساء الثلاثاء نشره مكتبه على حسابه بمنصة “إكس” بعد يوم من كشف “كتائب القسام” عن مماطلة إسرائيل في الاستجابة لوساطة قطرية لإتمام صفقة تبادل للأسرى.

وقال نتنياهو: “منذ بداية الحرب ونحن نعمل بشكل متواصل على تحرير الرهائن لدينا، بما في ذلك ممارسة ضغوط متزايدة منذ بداية المناورة البرية”، بقطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وختم بالقول “إذا كان وعندما يكون هناك شيء ملموس للإبلاغ عنه، فسنفعل ذلك”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بادين عن صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة: “أنا شخصياً منخرط فيها، أعتقد أنها ستحدث”، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

ومساء الاثنين، قال أبو عبيدة المتحدث باسم “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، إن إسرائيل “تماطل” في ملف تبادل الأسرى.

وذكر أبو عبيدة في كلمة مصورة: “بذل الوسطاء القطريون طوال الأسبوع الماضي جهدا للإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري من النساء والأطفال لدى العدو”.

وأضاف: “طالب العدو بالإفراج عن 100 امرأة وطفل من محتجزيه في غزة، وأخبرنا الوسطاء أن بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام تتضمن الإفراج عن 50 من النساء والأطفال في غزة وقد يصل العدد إلى 70، على اعتبار وجود إشكالية في وجود أولئك المحتجزين لدى فصائل وجهات متعددة”.

واستدرك: “لكن العدو ما زال يماطل ويتهرب من دفع هذا الاستحقاق ويضرب بعرض الحائط ليس حياة المدنيين الفلسطينيين فحسب، بل لا يهمه حتى قتل أسراه”.

وكانت حماس أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين يزيد عددهم على 7500، وسط ضغوط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها لإبرام “صفقة تبادل شاملة” لكل أسرى الجانبين.

وأسر مقاتلو “القسام” نحو 239 شخصا بين عسكريين ومدنيين ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في عملية سمتها “طوفان الأقصى”.