قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الوضع في قطاع غزة مأساوي في ظل الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأشقاء الفلسطينيين.

وأعرب عن أسفه لصمت المجتمع الدولي إزاء المذابح التي تستهدف المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، فضلا عن المنشآت المدنية والإغاثية والإنسانية.

وشدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال لقائه اليوم الأحد، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات الانتقامية والاعتداءات العشوائية على قطاع غزة، ورفع الحصار الظالم المفروض على القطاع منذ سنوات.

كما شدد على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي وتحمل مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق سلام عادل ودائم وشامل على أساس إنهاء الاحتلال، والاعتراف بالحقوق الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وعلى رأسها الحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على استمرار جهود قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى، على الرغم من الصعوبات الناتجة عن تصعيد العدوان على غزة.

وأعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن تقدير قطر لدعوة الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة دون عوائق، وجهوده لتطبيق قرار مجلس الأمن بشأن الهدن الإنسانية.

من جانبه، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي عن شكره لدولة قطر على جهودها في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة.