حقّق الحزب الحاكم في الهند بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي فوزا كبيرا على المعارضة في الانتخابات التي أجريت في ثلاث من الولايات الرئيسية في وسط البلاد، وفقا لنتائج أعلنت الأحد، قبل أشهر من الانتخابات الوطنية.
وتعزّز الانتصارات في ثلاث من الولايات الخمس التي صوّتت في تشرين الثاني/نوفمبر وضعية حزب بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب الهندي) اليميني ومودي الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بعد عشر سنوات في السلطة.
ويعّد مودي المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية ثالثة على التوالي العام المقبل في أكبر دولة في العالم من حيث التعداد السكاني.
وانتزع حزب بهاراتيا جاناتا ولايتي تشاتيسغاره وراجستان من المعارضة، واحتفظ بولاية ماديا براديش.
وتعدّ هذه النتائج انتكاسة جديدة لراهول غاندي (53 عاما)، زعيم حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض من اليسار الوسط، والذي خاض حملة انتخابية وجّه خلالها انتقادات حادة لمودي.
وسبق أن تولى والد راهول غاندي وجدّته وجدّه الأكبر رئاسة الوزراء في الهند، وهم شخصيات سياسية أساسية هيمنت على المشهد السياسي في الهند مدى عقود.
لكن على الرغم من ذلك، خسر حزب المؤتمر الذي كان في السابق القوة السياسية المهيمنة في الهند، آخر استحقاقين انتخابيين على المستوى الوطني في العامين 2014 و2019، في هزائم وصفت بأنها تاريخية أمام حزب بهاراتيا جاناتا.
لكن حزب المؤتمر فاز بولاية تيلانغانا الجنوبية متغلبا على حزب إقليمي في حين أن فرز الأصوات في ولاية ميزورام الصغيرة الواقعة في شمال شرق الهند، سيجرى الإثنين.
وقال مودي في خطاب ألقاه في مقر بهاراتيا جاناتا في نيودلهي بعدما بيّنت النتائج فوز الحزب في الولايات الثلاث إن “انتصار اليوم تاريخي”، متوجها بالشكر إلى “الشعب على دعمه” ومشيدا بـ”سياسة الحوكمة والتنمية التي نعمتدها في الهند”.