نظم عشرات الناشطين، الذين يدعون الولايات المتحدة للضغط من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، احتجاجا لفترة قصيرة داخل مبنى يضم مكاتب لمجلس الشيوخ الأميركي الاثنين، قبل أن تنهي الشرطة احتجاجهم وتحتجز العشرات منهم.

الاحتجاج نظمته جماعات منها الحملة الأميركية من أجل حقوق الفلسطينيين والصوت اليهودي من أجل السلام، وطالب المشاركون فيه الحكومة الأميركية بتخصيص الأموال لأولويات محلية مثل الإسكان الميسر ورعاية الأطفال بدلا من زيادة إمداد إسرائيل بالأسلحة الأميركية.

وألقت الشرطة القبض على أحد الناشطين بعد أن تسلق تمثالا من الفولاذ الأسود ارتفاعه 15.5 متر للفنان ألكسندر كالدر. وردد آخرون هتاف “أوقفوا إطلاق النار الآن” بينما كانوا يقفون متشابكي الأيدي وهم يرتدون قمصانا كتبوا عليها شعار “استثمر في الحياة”.

وقالت شرطة الكونغرس، إنها ألقت القبض في المجمل على 51 محتجا. وتظهر صور رويترز ناشطين يشاركون في عصيان مدني داخل مبنى هارت الذي يضم مكاتب تابعة لمجلس الشيوخ، وهو جزء من مجمع المجلس الذي يوجد به العديد من مكاتب أعضائه ولجانه.

وقالت ساندرا تماري المديرة التنفيذية لمشروع عدالة، وهو من بين الجماعات المشاركة في الاحتجاج، “تمويل مزيد من الموت والدمار للحياة البشرية… لا يجعل أحدا آمنا، بل يؤجج الكراهية واستمرار الحرب… يجب على مجلس الشيوخ أن يستجيب لمطلبنا العاجل بوقف تمويل هذا التوجه العسكري والاستثمار بدلا من ذلك في الحياة”.

وقالت وزارة الصحة في غزة الاثنين، إن 18205 أشخاص استشهدوا وأصيب 49645 آخرون في الغارات الجوية على قطاع غزة.