اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء، مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سلفا، في ظل أزمة دبلوماسية بين البرازيل وإسرائيل بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأجرى بلينكن الذي وصل مساء الثلاثاء إلى العاصمة البرازيلية، محادثات مع لولا في القصر الرئاسي استمرت أقل من 45 دقيقة.
وتبادل المسؤولان أمام الصحافيين حديثا مقتضبا غير رسمي حول الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل والتي قال بلينكن إنها تشهد “استقطابا”، إلا أنهما لم يدليا بتصريحات صحافية.
وكان من المتوقع أن يسود التوتر اللقاء بعدما قال لولا الأحد إن اسرائيل ترتكب “إبادة” بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبّها ما تقوم به بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
وأثارت هذه المقارنة غضب إسرائيل التي أعلنت لولا “شخصا غير مرغوب فيه”. وقال رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو إن الرئيس البرازيلي “تجاوز الخط الأحمر”.
واستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس السفير البرازيلي فريدريكو ماير، وفي المقابل استدعت البرازيل سفيرها لدى إسرائيل للتشاور.
وتصاعد التوتر أكثر الثلاثاء إذ اتهم وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ”الكذب”، بعدما اعتبر في وقت سابق تصريحات لولا بأنها “هجوم خطير معاد للسامية”.
وتنفي الولايات المتحدة التي استخدمت الثلاثاء حق الفيتو للمرة الثالثة في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى “وقف إطلاق نار فوري” في غزة، الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب “إبادة”.
كذلك تختلف البرازيل والولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع فنزويلا.
وهي أول مرة يزور بلينكن البرازيل منذ تعيينه وزيرا للخارجية قبل ثلاث سنوات.
وحصل تقارب واضح في العلاقة بين الولايات المتحدة والقوة الاقتصادية الأولى في أميركا اللاتينية منذ عودة لولا إلى السلطة عام 2023 خلفا للرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو المقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وسبق أن زار الرئيس اليساري واشنطن والتقى الرئيس جو بايدن.
ويتوجه بلينكن لاحقا الأربعاء إلى ريو دي جانيرو للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين يحضره أيضا نظيره الروسي سيرغي لافروف