كشف مصدر أمني لرويترز أن ضربة الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت، الإثنين، مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أسفرت عن مقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن “الغارة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق كانت هجوما مستهدفا لاغتيال القائد الكبير بفيلق القدس محمد رضا زاهدي”.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل قيادي رفيع المستوى شغل منصب قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان ومستشارين إيرانيين و5 من الحرس الثوري الإيراني، في حصيلة أولية، للضربات الإسرائيلية على مبنى تابع للسفارة الإيرانية بالمزة بالعاصمة دمشق.
*من هو زاهدي؟
يعدُّ زاهدي من كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، وكان قد شغل منصب نائب رئيس العمليات من العام 2015 ولغاية الـ2018، كما تولى قيادة القوات الجوية والبرية في الحرس بين عامي 2004 و2007.
وشارك زاهدي في قيادة كتيبة في الحرس الثوري في الحرب الإيرانية – العراقية، وكذلك في الحرب في سوريا.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن “محمد رضا زاهدي ليس شخصية عسكرية إيرانية رفيعة المستوى فحسب، بل هو أيضا رجل مخضرم جدا، حيث يبلغ من العمر 79 عاما”.
وأضافت: “تولى زاهدي قيادة قوات الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، وكان قائد القوات البرية وقائد القوات الجوية للحرس الثوري، وشغل سلسلة من المناصب العليا في هيئة الأركان العامة الإيرانية”.
هذا وذكر مسؤول دفاعي أميركي، أن “القيادي في فيلق القدس المُغتال هو مسؤول عن نشاط فيلق القدس في سوريا ولبنان منذ عقود ويتنقل دائما بين بيروت ودمشق”.
*ضربة دمشق
وكشف التلفزيون السوري الرسمي، الإثنين، أن “ضربات إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق”.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله: “حوالي الساعة 17.00 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق”.
وتابع: “وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.. وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله ومقتل وإصابة كل من بداخله ويجري العمل على انتشال جثامين القتلى وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض”.
من جهته، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن بوقوع “هجوم إسرائيلي” استهدف مبنى ملحقا بالسفارة الإيرانية في دمشق.