ذكرت مصادر أمنية عراقية ومسؤولون أمريكيون لرويترز يوم الاثنين أن جنودا من القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا تعرضوا لهجومين منفصلين باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة خلال أقل من 24 ساعة.
ويأتي الهجومان بعد توقف استمر لنحو ثلاثة أشهر عن استهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وقال مسؤول أمريكي إن طائرة مسيرة مسلحة هاجمت قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في محافظة الأنبار غرب العراق.
ويأتي الهجوم على قاعدة عين الأسد بعد استهداف قوات أمريكية بقاعدة في رميلان بشمال شرق سوريا بخمسة صواريخ أُطلقت من شمال العراق، بحسب مسؤولين أمريكيين وعراقيين.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة جراء هجمات الطائرات المسيرة.
وأدى انفجار ضخم في قاعدة عسكرية بالعراق يوم السبت إلى مقتل أحد أفراد قوة أمنية عراقية تضم جماعات مدعومة من إيران.
وقال قائد القوة إنه هجوم بينما ذكر الجيش أنه يحقق في الواقعة وأنه لم تكن هناك طائرات حربية في السماء في ذلك الوقت.
ونفى الجيش الأمريكي ضلوعه في الواقعة.
وتعرضت القوات الأمريكية في المنطقة لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول وعلى نحو شبه يومي. وأعلنت واحدة من الجماعات الشيعية المسلحة المتحالفة مع إيران والتي تعرف باسم المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عنها، وعزت ذلك إلى دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية في غزة.
وتوقفت الهجمات في أواخر يناير كانون الثاني تحت ضغط من السلطات العراقية وإيران، في أعقاب هجمات جوية أمريكية انتقامية في العراق بعد مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة صغيرة على الحدود العراقية الأردنية.
وعاد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مطلع الأسبوع من زيارة استمرت أسبوعا للولايات المتحدة حيث التقى مع الرئيس جو بايدن في محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية العراقية رغم تصاعد التوتر الإقليمي.