أصيبت سفينة تجارية تملكها شركة يونانية بأضرار أثناء إبحارها في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، في هجوم تبناه الحوثيون وأسفر وفق الجيش الأميركي عن فيضانات خطرة على متن السفينة.
وقال الحوثيون في بيان إنهم نفذوا “عملية عسكرية نوعية استهدفت السفينة TUTOR في البحر الأحمر وذلك بزورق مسير وعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية”.
وأضاف البيان أن “العملية أدت إلى إصابة السفينة إصابة بالغة وهي معرضة للغرق”.
وفي منشور على منصة إكس، قالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إنّ “زورقاً مسيّراً” تابعاً للحوثيين ضرب السفينة M/V Tutor، التي ترفع علم ليبيريا والتي كانت قد “رست مؤخراً في روسيا”.
وأضافت سنتكوم أن هذه الضربة “تسببت في فيضانات خطرة وأضرار في غرفة المحرك”.
وفي منشورها قالت سنتكوم إنها دمرت ثلاثة صواريخ مضادة للسفن وطائرة مسيرة في هجمات شنتها ضد الحوثيين خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وبحسب الحوثيين فإن “استهداف السفينة تمّ لانتهاكِ الشركة المالكة لها قرار حظر الدخولِ إلى موانئ” إسرائيل.
وأتى بيان الحوثيين بعيد إعلان وكالتين بريطانيتين للأمن البحري، أن السفينة التجارية أصيبت بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.
وقالت شركة إمبري إن السفينة أصيبت على بعد حوالى 68 ميلا بحريا (حوالى 126 كيلومترا)، جنوب غرب ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.
واعتبرت الشركة في بيان أن “السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف (المعلن عنها) من قبل الحوثيين”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة “يو كاي أم تي أو” البريطانية بأن “زورقا صغيرا اصطدم بمؤخر السفينة”، لافتة الى أنه “أبيض اللون وطوله بين 5 و7 أمتار”.
وأشارت إلى أن ربان السفينة “أبلغ عن تسرب المياه إليها، وليست تحت قيادة الطاقم”، وأنه أفاد بأنها “أصيبت للمرة الثانية بقذيفة مجهولة محمولة جوا”، لافتة إلى أن السلطات العسكرية تقدم لها المساعدة.
ويأتي هذا الهجوم في سياق من الهجمات المتكررة التي ينفذها الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر، على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويقول الحوثيون، إنهم ينفذون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل حربا ضد القطاع. وكالات