استشهد 9 أشخاص على الأقلّ، بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية السبت في “حصيلة غير نهائية”.
وقالت الوزارة في بيان، إن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية في جنوب لبنان أدّت إلى “استشهاد 9 أشخاص من بينهم امرأة وطفلاها” إضافة إلى “إصابة 5 بجروح من بينهم اثنان إصاباتهما حرجة”.
وكانت الحصيلة السابقة لوزارة الصحة اللبنانية، أشارت إلى 6 شهداء وإصابة 3 آخرين.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة وقعت بعد منتصف ليل الجمعة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته في بيان، أن طائراته “هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية مستودع أسلحة لحزب الله في منطقة النبطية”.
ويتبادل حزب الله المدعوم من إيران، إطلاق النار مع إسرائيل عبر الحدود منذ بدء الحرب على قطاع غزّة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر “إسناداً” لغزة و”دعماً” لمقاومتها، بعد يوم من اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني.
لكن منسوب التوتّر ارتفع في الفترة الأخيرة بعد اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبيّة لبيروت. وتوعّد حزب الله بالرد.
وقضى شكر قبل ساعات من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة في طهران في ضربة إسرائيلية. وتوعّدت طهران بالردّ أيضا.
ويأتي ذلك على وقع محادثات في الدوحة في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، حيث يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمّرة منذ 10 أشهر.
وأعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر الجمعة، تقديم مقترح جديد خلال محادثات الدوحة التي استمرت يومين “يقلّص الفجوات” بين إسرائيل وحركة حماس التي أعلنت رفضه.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك، إن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة، في وقت تتواصل الضغوط الدبلوماسية لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليميا.
في الأثناء، شهدت بيروت خلال أيام حراكا دبلوماسيا، بدأه المبعوث الأميركي آموس هوكستين الأربعاء، تلاه وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه الخميس، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الجمعة، في إطار جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.