ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة باستهداف إسرائيل قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان معتبرا إطلاق النار على اليونيفيل “غير مقبول”.
وقال ميشال على هامش قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا في لاوس أن “هجوما على بعثة دولية لحفظ السلام غير مسؤول وغير مقبول، ولذلك ندعو إسرائيل وجميع الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي”.
وأكدت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الخميس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإطلاق النار “بشكل متكرر” على مواقع لها في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة اثنين من القبعات الزرق وأثار تنديدات دولية.
وقالت اليونيفيل في بيان “أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر” وتسبّبت في جرح الجنديين، وأوضحت أنّ “الإصابات ليست خطرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى”.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الخميس أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان.
وقال الجيش في بيان إنّ قواته “عملت هذا الصباح في منطقة الناقورة، على مقربة من مقر اليونيفيل”، مشيرا الى أنه بناء على ذلك، قام “بإصدار تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة للبقاء في أجزاء محمية، وبعد ذلك أطلقت القوات النار في المنطقة”.
وندّدت الدول الأوروبية المساهمة في القوة الأممية بهذا القصف الذي حذّرت روما من أنه قد يرقى إلى “جريمة حرب”.
ويعدّ هذا الحادث الأخطر تبلغ عنه اليونيفيل في ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في لبنان منذ 23 أيلول/اسبوعين، مستهدفة ما تقول إنها بنى تحتية ومنشآت تابعة لحزب الله في معقله في جنوب بيروت ومناطق متفرقة من البلاد. كما أعلنت في 30 منه بدء عمليات برية.