مرايا – التقى مقرر لجنة فلسطين في مجلس الأعيان العين خالد رمضان، اليوم الأربعاء، مجموعة من طلبة الجامعات الأميركية، الذين يدرسون في المملكة، ضمن برامج التبادل الثقافي بين البلدين الصديقين.
وجاء اللقاء، بحسب العين رمضان، لتعريف الطلبة الأميركيين بطبيعة الشعوب العربية في منطقة الشرق الأوسط، وتعريفهم بالصورة الحقيقية للعرب ومنجزاتهم لتغيير الفكرة والصورة الذهنية لدى الغرب عنها، سعيًا لبناء جسور تعاون بين الشعوب في المجالات كافة، لاسيما الثقافية منها.
واستعرض رمضان، خلال اللقاء، الذي يأتي ضمن لقاءات تعقد بشكل دوري مع الشباب لتبادل الآراء والأفكار والاستماع لوجهات نظر الطلبة الأميركيين بالدستور الأردني والتقدم الذي تحقق بالمملكة في المجالات كافة خاصة التشريعية والاقتصادية.
وتطرق إلى السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، وتقسيماتها وتصنيفاتها، لافتًا إلى وجود اعتبارات معنوية للصحافة والإعلام والمجتمع المدني، إذ أنها تأتي بعد السلطات الثلاث.
وأشار رمضان إلى الدور المهم لمجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب، في سن التشريعات وإقرار القوانين، التي من شأنها ضمان حقوق المواطنين وتقديم الخدمة الفضلى لهم، إلى جانب الدور الرقابي على السلطة التنفيذية.
وبين أن خطابات جلالة الملك عبدالله الثاني التي يلقيها في المحافل الدولية توضح الصورة الصحيحة للغرب حول التعايش وصراع الحضارات والقضايا الدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد العين رمضان أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي وصاية تاريخية ممتدة منذ القدم، وأنها ليست بروتوكولية أو شكلية تنظيمية بل هي لحماية المقدسات من الاعتداءات ولنزع الفتنة منها.
وتحدث حول دور الأردن في استقبال اللاجئين من دول مجاورة عدة وتقديم مختلف الخدمات لهم، إلى جانب دور المملكة في المنطقة، والذي يُعد مركزيًا ومهمًا لحل القضايا الإقليمية والدولية بطرق سلمية حضارية، وينطلق من أساس أن يكون للشعوب الحق في تقرير مصيرها.
وبخصوص تمكين المرأة، تحدث رمضان عن مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وعلى رأسها البرلمان وضمان وجودها من خلال الكوتا النسائية، وأنها وصلت للحكومة وتسلمت الحقائب الوزارية.
وثمن المساعدات الأميركية المقدمة للأردن، مؤكدًا أنها توظف فيما يحقق التقدم والتطور في المجالات كافة بإشراف حكومي ورقابة برلمانية، وأنها تخصص في مجالات التنمية.
وأشاد الطلبة الأميركيون، من جهتهم، بالجهود المبذولة من المملكة في مجال التبادل الثقافي والحضاري، مبنيين أن الهدف من مجيئهم للمملكة هو التعرف على ثقافة شعبها، حيثُ سيعملوا على نقل تجربتهم في المملكة إلى بلادهم.