فندق فيلادلفيا الأفخم في عمان لعقود، بدأ البناء فيه عام 1923 وانتهى في عام 1928 كمرحلة أولى ثم أجريت عليه توسعات في الخمسينات من القرن الماضي.
كان مخصصا للضيوف الكبار والحفلات الكبرى الرسمية والأهلية.
اتخذ قرار هدمه بتنسيب من أمين العاصمة عبدالرؤوف الروابدة عام 1985 ولكنه أخذ موافقة الملك الراحل وفق قصة يرويها الدكتور بسام الساكت الوزير السابق وأمين عام الديوان الملكي حينها، وقد وثق الحكاية كالتالي:
“في زيارة ميدانية (للملك حسين) إلى وسط عمان وبترتيب من أمين عمان الصيدلاني عبدالرؤوف الروابدة، زرنا موقع الأمانة في شارع الهاشمي، وتابعنا بعد الاجتماع المكتبي مشيا على الأقدام أمام مبناها وعلى يمينها المدرج الروماني وفندق فيلادلفيا.
واتم أمين العاصمة الشرح من مخطات على الأرض عن توسعة جديدة وساحات ومنافع الساحة الهاشمية، وذكر لجلالته أن مبنى الأمانة ومبنى فندق فيلادلفيا يسيء للموقع المخطط له ويعيق التنفيذ ويشوه منظر المدرج الروماني، واقترح على جلالته أن يزال. فرد جلالته وكانت بجانبه جلالة الملكة نور الحسين لاهتمامها بالهندسة والعمارة، ومن الذين صاحبوا جلالته في اللقاء والزيارة الميدانية، وكت خلف جلالته أسير مستمعا لأي ملحوظة يبديها جلالته. فذكر للأمين: “على بركة الله”، فما كان من عبدالرؤوف الروابدة إلا ان استدار للحظة وخاطب مدراءه: يا إخوان سيدنا امر، بإرادة ملكية أن ينفذ الهدم لمبنى فندق فيلادلفيا، وتم له ذلك فورا قبل أن يتدخل أحد في قرارات ونصائح تؤثر أو تؤجل من جرائها القرار”.
المصدر: مذكرات الدكتور بسام الساكت المنشورة تحت عنوان “بيت من البلقاء” صفحة 460