مرايا أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ونظيره الروسي سيرجي لافروف، الجمعة، على أهمية لقاء القمة الذي سيجمع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي في موسكو قريبا في تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون في مواجهة التحديات المشتركة وحل الأزمات الإقليمية.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ، إن الصفدي بحث مع لافروف آليات تعزير التعاون الثنائي وتكثيف التشاور والتنسيق في جهود حل الأزمات الإقليمية، وفِي مقدمها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية، وبما يعزز الأمن والاستقرار في االمنطقة.
وأكد الصفدي ولافروف خلال لقاء عقداه على هامش زيارتيهما للأمم المتحدة الحرص المشترك على تطوير التعاون الثنائي وبحثا الخطوات التي سيتخذها البلدان لتحقيق ذلك في المجالات المختلفة.
وتطرق اللقاء إلى التطورات الصراع في الأراضي المحتلة، حيث أطلع الصفدي لافروف على مخرجات الاجتماع الوزاري العربي الذي استضافته عمان بداية الشهر الحالي لبحث سبل التصدي لتداعيات قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وشدد الصفدي ولافروف على ضرورة تكاتف كل الجهود لحل الصراع على أساس حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل، الذي اكد الصفدي أن شرطه هو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧.
كما بحث الوزيران الأزمة السورية حيث أكدا أهمية الحوار الروسي الأميركي الاردني الذي انطلق في عمان وأدى إلى اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري. واتفقا على استمرار التعاون والتنسيق ضمن الإطار الثلاثي لتكريس منطقة خفض التصعيد وضمان ثبات وقف النار ودعم الاستقرار فيها. واستعرض الوزيران المستجدات في محادثات أستانا التي تشارك فيها المملكة بصفة مراقب وتدعمها جهدا لتحقيق وقف لإطلاق النار في جميع الأراضي السورية يصب باتجاه التوصل إلى حل سياسي عبر مسار جنيف.
وتوافق الوزيران على ضرورة حل الأزمةً سياسيا عبر اتفاق على أساس قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ يقبله الشعب السوري ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها.
ووضع لافروف الصفدي في صورة التحضيرات الي تقوم بها موسكو لعقد مؤتمر سوتشي حول الأزمة السورية ووجه الدعوة للملكة لحضور الاجتماع. واكد وزير الخارجية ان المملكة تدعم اَي جهد يصب في تعزيز فرص التوصل لحل سياسي للأزمة عبر مسار جنيف وستحضر مؤتمر سوتشي على أساس انه اجتماع لدعم الحل عبر مسار حنيف الذي يتوافق المجتمع الدولي عليه إطارا للتوصل للحل السياسي للأزمة السورية.
وبحث الوزيران عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على استمرار التواصل والتنسيق اللذين أكدا أنهما يتعززان بشكل مستمر وبما يعكس العلاقات القوية والمتنامية بين البلدين.