مرايا – دخل أكثر رؤساء الوزارات السابقون في الاردن الغائب منذ سنوات على خط التصريح العميق في الجدل المحلي بعد أزمة الاسعار و الميزانية.
وحاول المخضرم احمد عبيدات تذكير جميع الاطراف بأن الاردنيين لعبوا دورا كبيرا في تاسيس دولتهم و تطويرها و تحقيق انجازات قبل ولادة اختلالات في إدارة الدولة.
و لم يتطرق عبيدات لطبيعة هذه الاختلالات لكنه إختار مناسبة خاصة للحديث علنا ، و تمثلت في حفل اشهار احدث حزب مرخص وهو حزب الشراكة والانقاذ الذي اسسه مجموعة من المستقلين بمعية سالم الفلاحات المراقب العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين.
و بحسب حديث عبيدات في تلك المناسبة استعرض الرجل بدايات تاسيس المملكة قبل اتهام الحكومات المتعاقبة بتحويل شرائح كبيرة من الاردنيين إلى “متسولين” واشار الى ان اتفاقية وادي عربة الموقعه عام 1994 وقعت مع عدو خطير لايريد السلام واضعفت الاردنيين ، ولم يظهر اسم عبيدات في الحياة العامة منذ نحو اربع سنوات .
ويعتبر عبيدات وهو مدير سابق للمخابرات من ابرز اقطاب الحركة السياسية في الاردن خصوصا في المجال الاعتراضي على سياسات الحكومات المتعاقبة حيث تم تجاهل تعيينه عدة مرات عضوا في مجلس الاعيان.
وشدد عبيدات على ان تلك الاختلالات التي يتحدث عنها اثقلت ضمير الاردنيين واهدرت مقدراتهم وحولت شرائح كبيرة الى التسول في وطنهم.
واشار الى خطايا ارتكبت بحق الاردنيين من بينها توقيع اتفاقية وادي عربه الظالمة واصدار قانون انتخاب فريد وغريب عام 1993 وتزوير الانتخابات عام 2007 .
وقال ان الشعب الاردني يقطف اليوم ثمار الاتفاقية الظالمة الموقعه مع عدو لا يرحم ولا يؤمن بالسلام.
وقال ان اتفاقية الغاز الموقعة مع اسرائيل لا حاجة لها لكن ثلاث حكومات اجتهدت في رهن ملف الطاقة بيد جهة لا تؤتمن.
وانتقد عبيدات سياسات هجينة اعتمدت خلال سنوات فافسدت التعليم ودمرت مناهجه وخربت الصناعة والتجارة فإنتشرت المخدرات والجريمة وتفشى الفساد والرشوة في جميع مفاصل الدولة واداراتها.
وتشكل هذه التعليقات اقوى تصريحات تصدر عن رئيس سابق من اعضاء نادي الرؤساء السابقين .