مرايا – خاص – في الوقت الذي يطارد فيه رئيس مجلس ادارة الفوسفات العاملين على ثمن الوجبة الغذائية ينفق الرئيس التنفيذي شفيق الاشقر ٢٠٠ الف دينار بدل مياومات ومكافأت ، طبعا لم يتم الكشف عن حجم انفاق الرئيس الذي يقود الشركة دون اي توقيع وعلى نظرية الشخص الغامض مكتفيا بارسال اوراق الشركة الى الجهات الرقابية ، طبعا الاوراق السابقة اما اوراقه التي لا يوقعها واوراق وكلائه فما زالت قيد الادراج رغم ان الاخبار المالية في عصره الميمون لا تبشر بخير .
فعلى مشارف انتهاء العام المالي لشركة مناجم الفوسفات ، و قرب انعقاد اجتماع الهيئة العامة للشركة ، بدأ المساهمون و عديد المراقبون للمشهد الاقتصادي بالتساؤل حول مقدار الخسارة الجديدة التي ستتكبدها الشركة مجددا في ظل تأشيرات واضحة لرئيس مجلس ادارتها د.محمد ذنيبات بأن سعر خام الفوسفات و حمض الفوسفيريك بأدنى مستوياته حيث ان مقدار تدني الاسعار في العام 2017 هو مجموع التدني في العامين 2015 و 2016 ، وسط تنبؤات بتكبد الشركة خسائر قد تصل لما يقارب الـ 60 مليونا حسب مراقبين ، اضافة لمصاريف و مياومات تم صرفها لمجلس الادارة والمدير التنفيذي للشركة بلغت مئات الالاف حسب نواب متابعون.
الشركة والتي تمتلك فيها الحكومة ما يقارب 25% ، وتمتلك مؤسسة الضمان ما يقارب 40% من اسهمها ، يقول مختصون انها ربما تخضع للتصفية اذا ما وصلت خسائرها لضعف رأسمالها البالغ 82 مليون دينار تقريبا .
في هذا السياق يرى رئيس مجلس ادارة الفوسفات د.محمد ذنيبات ان صاحب الحق بالرقابة على اعمال الشركة وادارتها هي الهيئة العامة فقط حسب قانون الشركات ، و تخضع في امورها المالية لرقابة دائرة مراقبة الشركات وهيئة الاوراق المالية خاصة وان الحكومة تساهم بأقل من 51% .
فهل سيأتي يوم تصفى فيه الشركة فعليا جراء تكبدها الخسائر و المتوقع ان يبلغ المتراكم منها ما يقارب الـ 160 مليون دينار، ام اننا سنشهد نهضة جادة و اجراءات تصحيحية حقيقية تنهض بهذه الشركة من جديد والتي كانت ترفد الخزينة بمئات ملايين الدنانير سابقا ؟