اجتماعات أمنية عربية إسرائيلية خشية التصعيد
مصدر امني فلسطيني : التعاون مع اسرائيل يدار على أعلى مستوى أمني لمواجهة التطورات
السعودية ومصر والاردن ورام الله يحاولون تطويق الموقف والتنسيق الامني الفلسطيني الاسرائيلي يتصاعد
الغول : نعلن تأييدنا لمسيرة العودة واسنادها وتعزيزها
مرايا – شؤون سياسية – ارتفع منسوب الخشونة في التصريحات والافعال بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس , بعد موجة اعتقالات متبادلة لانصار الطرفين في مناطق النفوذ , فقد اعلنت حركة فتح عن ادانتها لاعتقال القيادي في الحركة محمود ابو عريضة واصفة الحادثة بالاختطاف كذلك فضّ اعتصام طلبة جامعة الازهر الموالين لحركة فتح بالقوة شرق مدينة غزة , بالمقابل تشكو حركة حماس من اعتقال قيادييها في الضفة الغربية وملاحقة النشطاء المؤيدين للحركة .
الرئيس محمود عباس كان قد اعلن عن تضييقات جديدة على قطاع غزة وابلغ سلطات الاحتلال بقطع الرواتب عن الموظفين هناك ووقف دعم محطة الكهرباء بحجة تحصيل حماس للفواتير دون توريدها للسلطة , الى الحد الذي دفع بقيادات في حكومة الاحتلال الى مطالبة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو بدفع رواتب موظفي القطاع خشية انفجار الوضع في القطاع بشكل لا يخدم مصالح دولة الاحتلال .
خشونة التصريحات والافعال تتصاعد الى درجة الصدام , حيث اجتمع مجلس تشريعي غزة على الحدود معلنا اطلاق مسيرة العودة في احتفالات يوم الارض الجمعة القادمة , مما دفع بحكومة الاحتلال الى ارسال تحذيرات للحركة عبر المخابرات المصرية تحذرها من انفلات الوضع القائم وكذلك سعى الرئيس عباس الى توجيه نفس التحذيرات خاصة وان تشريعي غزة انعقد بمشاركة نواب حركة فتح وممثلين عن الهيئة التنسيقية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار .
وقال رئيس اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي محمد فرج الغول ” استنادا إلى القانون الأساسي لسنة 2003 وتعديلاته؛ وعملاً بالنظام الداخلي للمجلس التشريعي وخاصة المواد (60-61-62-63) منه، وفي إطار استعداد أبناء شعبنا لتسيير ” مسيرات العودة ” فإننا في اللجنتين القانونية والسياسية في المجلس التشريعي نُعلن تأييدنا المُطلق لهذه الجهود وإسنادها بمختلف أوجه الإسناد والتعزيز .
وبيّن الغول أن توقيت انطلاق مسيرات العودة يؤكد على أهمية بالغة في هذا الوقت الحساس الذي تتجه فيه قوى استعمارية استيطانية وبخاصة الصهيونية المسيحية في العالم إلى طمس القضية الفلسطينية والتآمر عليها، وخاصةً في ظل الحديث عن صفقة القرن التي ترغب أمريكا والكيان الصهيوني بتمريرها على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني , وأضاف أن “مسيرة ” العودة الكبرى ” المقرر انطلاقها في تاريخ 30/آذار ؛ تمثلُ رداً شعبياً فلسطينياً على صفقة القرن ، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإعلان مدينة القدس عاصمة للاحتلال ، وذلك كخطوة عملية لمواجهة مسلسل تصفية القضية الفلسطينية التي تتسارع في ظل تواطؤ دولي وإقليمي .
مسيرة العودة التي من المتوقع ان تشهد سخونة مرتفعة في المواجهات حيث ترغب حماس في كسر عزلتها وفك حصار غزة او تفجير المنطقة مثيرة حفيظة الاطراف الاقليمية كلها حيث اكدت مصادر , إنّ اسرائيل ودول المنطقة يستعدون لمنع التصعيد في ” مسيرة العودة ” التي تقيمها حماس بغزة نهاية الشهر الجاري وأضافت المصادر أنّ إسرائيل والأردن ومصر والفلسطينيين تجري بينهم في هذه الأيام مفاوضات سرية من أجل منع التصعيد خلال المسيرة التي تنوي حماس أقامتها يوم الجمعة القادمة .
وأوضحت المصادر، أنّه في الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية يشتركون بالخشية أن مسيرة العودة والتي تقام نهاية هذا الشهر ستجر المنطقة لصراع دام , حسب تقارير في السعودية والقاهرة وعمان ورام الله وأنهم يتعاونون مع إسرائيل من اجل ضبط الأحداث كما اكد مصدر فلسطيني كبير بقوله : التعاون يدار على أعلى مستوى أمني .
الخشية تدور حول جر المنطقة لصراع دام تصعب السيطرة عليه , وحسب مصدر امني فلسطيني كبير أن طاقما امنيا بحتا من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية يجتمعون بشكل سري لمواجهة هذه المسيرة والتي تأتي في ذكرى يوم الأرض وتأتي هذا العام في ظل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وحسب مصدر أمني فلسطيني فإن اللقاء الأخير جرى بين الإطراف نهاية الأسبوع الماضي في احد معسكرات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية , التي سمحت أجهزة الأمن الفلسطينية بقيام هذه المسيرة ولكنها ستمنع وصولها إلى نقاط التماس مع دولة الاحتلال وأشار مصدر أمني فلسطيني كبير أنّه برغم التوتر السياسي بين السلطة وإسرائيل إلا أن التنسيق الأمني يسير بشكل مهني ولم يتأثر . الانباط