مرايا – شؤون عالمية – بين تقرير موجز قدمه مسؤول كبير في البيت الابيض للإدارة الامريكية الادلة التي استندت عليها الاخيرة في تحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي على مدينة دوما قبل نحو اسبوع.
وبحسب التقرير المقدم من قبل المسؤول الكبير فإن عدة مراقبين لاحظوا وجود مروحيات تابعة للنظام السوري تحلق فوق مدينة دوما وقت وقوع الهجوم.
وأفاد شهود عيان بوجود طائرة هليكوبتر من طراز Mi-8 كانت قد أقلعت من مطار الدومير القريب، وكانت تحلق فوق دوما أثناء الهجوم.
وبحسب التقرير الذي اعتمد على شهود العيان فإن البراميل المتفجرة كانت تسقط من تلك المروحيات والتابعة للنظام السوري.
وبين التقرير ان صور الهجوم تبدو مشابهة جدًا للصور التي أخذت في الهجمات السابقة والتي تم تأكيدها، حيث كانت تحمل مادتي الكلور والسارين، الامر الذي يجعل احتمال احتواء هذه البراميل على مادة الكلور كبيرا.
وقال التقرير الموجز إن المسؤول الامريكي لديه معلومات موثوقة تشير إلى أن المسؤولين العسكريين السوريين نسقوا لشن هجوم باستخدام مادة الكلور في 7 نيسان.
واضاف التقرير ان بعد هذه الهجمات بالبراميل المتفجرة، قام الأطباء ومنظمات الإغاثة في دوما بالإبلاغ عن الرائحة القوية للكلور، ووصفوا الأعراض بانها متوافقة للتعرض لغاز السارين، مشيرا الى ان وهؤلاء الأطباء هم ذاتهم الذين أبلغوا عن بعض الهجمات في الماضي والتي تم التحقق منها من قبل آلية التحقيق المشتركة التابعة للأمم المتحدة والتي كانت مسؤولة عن الهجمات.
وقيم المسؤول الامريكي في تقريره أن الهجوم كان يشمل مادتي الكلور والسارين، مؤكدا وجود معلومات تتعلق بالمادتين.
وقال إن استخدام السارين يظهر واضحا بمجموعة كبيرة من مقاطع الفيديو والصور التي تم تداولها، حيث شوهدت رغوة مميزة تخرج من الفم، مع أعراض أخرى متناسقة لا تنتج عن مادة الكلور وحدها.