مرايا – شؤون محلية – كوستر «الموت»، هذا ما يطلق على بعض الحافلات المتوسطة، قضية ليست بالجديدة ولكنها اكثر ما يؤرق المواطنين يوميا نتيجة اهمال وطمع بعض سائقي الحافلات العمومية وتحديدا فئة الركوب المتوسطة والذين يعتدون على المواطن والقانون بشكل صارخ ومرفوض دون ادنى مسؤولية، فمعظم حافلات النقل العام الموجودة في كل شوارع المملكة الرئيسة تسرح وتمرح من دون رقيب او مسؤول وتجرم بحق القانون بسرعات تتخطى حدود الجنون وكأن الطريق مضمار للسباق بينها لكن من دون قواعد او حدود.
شكاوى كثيرة يقدمها المضطرون يوميا لاستعمال حافلات النقل العمومي من السرعات الزائدة، والجنون بالقيادة من قبل الكثير من سائقي الحافلات العمومية وتحديدا سائقي باصات ما يطلق عليها «الكوستر» وعدم الالتزام باماكن التحميل والتنزيل بهدف الوصول باسرع وقت وتحميل المزيد من الركاب مخالفة كل قواعد المرور والسلامة العامة ودون ادنى حد من الرقابة المطلوبة فيستمر مسلسل التجاوزات دون توقف وتبقى حياة الانسان مهددة.
ندرك حجم المعاناة التي يمر بها رجال السير وتحديدا سير العاصمة عمان ومتابعتهم الحثيثه لهذا الملف المقلق وتركيز ادارتهم في العاصمة على ضبط كل من يخالف ويقود بطريقة جنونية، فجهودهم بالفعل محط احترام وتقدير الا اننا نريد قرارا مركزيا بمحاربة هذه الظاهرة واقتلاعها من شرورها عبر تركيز كل العاملين في الميدان من دوريات وحملات راجلة ورجال البحث الجنائي والسيطرة لزرع الخوف من القانون عند تلك الشريحة التي تعرض حياة المئات من المواطنين يوميا الى خطر حوادث السير.
لا شك ان ملاحظاتنا ستكون صباح اليوم محل اهتمام عند مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود الذي طلب شخصيا من الاعلاميين متابعة الملاحظات وتسليط الضوء عليها كشريك اساسي في العمل لخدمة المواطن وحمايته، فالهم واحد وعلاج الاختلالات هو المطلوب وقضية تجاوزات الحافلات العمومية ليست قضية عابرة او سهلة يمكن تجاوزها.
طرقات عمان وباقي المحافظات ايضا وبعد استفحال لغة السرعة القصوى وتجاوز كل الخطوط الحمراء لقواعد السير اصبحت تعج بالعشرات من المجازر المرورية وارتفاع مستوى الخطورة على حياة المواطنين، ما يتطلب من الجميع وخصوصا ادارة السير تسليط المزيد من الضوء على تلك الحافلات وإحكام القبضة عليها ليلا ونهارا لحماية المواطنين واحترام الشارع.
مصائب مرورية يجب ان يتم ايقافها عبر ضبط الطرق ومعاقبة كل مستهتر لا تعنيه حياته ولا حياة الركاب معه مقابل مال اضافي يجنيه قد يدفع عمره او جسده جراء تلك السرعات الجنونية المرفوضة جملة وتفصيلا كل مبرراتها، فالانسان اغلى ما نملك.احكيلك