مرايا – فصلت صحيفة ‘زود دويتشه تسايتونج’ الألمانية، فنان الكاريكاتور، ديتر هانتسيش، عن العمل، بتهمة معاداته لليهودية، إثر رسمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وإثر حملة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الألمانية، اضطر رئيس تحرير الصحيفة، ولفغانغ كراتش، إلى تقديم اعتذار عن الرسم الكاريكاتوري، الذي يظهر فيه نتنياهو مرتدياً ملابس مغنية البوب الإسرائيلية نيتا (التي فازت مؤخراً بجائزة مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن) وهو يحمل صاروخاً ويقول: ‘موعدنا مع مسابقة يوروفيجن العام القادم في القدس’.
وفي تصريح للصحافة الألمانية عقب فصله عن عمله، قال هانتسيش، إنه حاول من خلال الرسمة إظهار رغبة نتنياهو باستغلال نجاح المغنية نيتا،
وأشار إلى أنه من الدارج فصل صحفية لفنان كاريكاتور عن عمله، بسبب رسمة، مضيفاً ‘بإمكانك أن توبخ، وتحذر، لكن الطرد ليس طريقة جيدة’.
وشدد على أنه غير نادم على رسم الكاريكاتور الذي نشرته الصحيفة مع إحياء الفلسطينيين للذكرى السبعين لـ ‘النكبة’، تزامناً مع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
يذكر أن الفنان المذكور، سبق وأن رسم لوحات تنتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبلغ بعضها درجة الإساءة، ونشرتها الصحيفة نفسها ودافعت عنها، بدعوى حرية الصحافة والرأي. وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الخميس، الدفاع عن المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين على حدود غزة، خلال الأيام الماضية.
وقال نتنياهو في تسجيل مصور نشر على صفحته بموقع ‘فيسبوك’ عن التظاهرات على حدود غزة: ‘هذه ليست مقاومة سلمية، إطلاق النار وإطلاق متفجرات على إسرائيل ليس سلميًا على الإطلاق’، وفق تعبيره.
وأشار أنه يتفق مع العديد من التصريحات التي أدلى بها قياديو حركة ‘حماس’ مؤخرًا بشأن التظاهرات على الحدود، وذلك في إشارة إلى تصريح القيادي في الحركة محمود الزهار، الذي قال إن ‘وصف تصرفات الفلسطينيين في التظاهرات على حدود غزة بالسلمية خداع واضح’.
ويشار إلى أن مسيرات العودة بدأت في 30 مارس/ آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ومنذ ذلك اليوم، استشهد 110 فلسطينياً (62 منهم في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي الاثنين الماضي)، وأصيب نحو 12 ألف آخرين، برصاص إسرائيلي قرب حدود قطاع غزة، وفق أحدث الاحصائيات.