مرايا – في سابقة ربما تكون الأولى من نوعها بمحافظة الكرك منذ سنوات طويلة في قضايا الجلوة العشائرية وإسقاط حقوق ذوي المغدور في قضايا القتل؛ أقدم والد شاب مغدور تعرض للقتل من قبل آخر، قبل أيام، على العفو عن أقارب المتهم بالقتل وأسقط كافة حقوقة العشائرية.
وأكد أحد أقارب الشاب المغدور، أنّ “والد الشاب المغدور أسقط كافة الحقوق العشائرية بما فيها عملية الجلوة العشائرية”، مشيرًا إلى رفضه لمغادرة أقارب المتهم بالقتل لمنازلهم تطبيقًا للجلوة. وقام بإعادتهم على منازلهم في بلدة المزار الجنوبي وأوقف كافة الإجراءات الرسمية بالبحث عن منطقة إجلاء لعشرات الأسر خارج لواء المزار الجنوبي”.
وقال، إنّ “والد الشاب وبحضور وجهاء من المحافظة وخارجها لتجديد العطوة العشائرية، أعلن إسقاط الحق العشائري كاملاً، وترك القضية بيد القضاء الأردني العادل لينال المتهم الجزاء الذي يستحقه قانونيًا”.
وكانت عشرات الأسر من بلدة المزار الجنوبي أجليت من منازلها إلى بلدة أم حماط تمهيدًا لإجراء الجلوة خارج اللواء، فور كشف الأجهزة الأمنية بالمحافظة المتهم بجريمة القتل التي راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 26 عامًا.
وأجليت الأسر التي ترتبط بصلة قرابة من الدرجة الثالثة مع الشاب المتهم بقتل الشاب إلى بلدة أم محاط بقضاء مؤاب شرقي محافظة الكرك، قبل أن يتم اختيار منطقة جلوة رسمية خارج لواء المزار الجنوبي وتحديداً في إحدى مناطق شمال محافظة الكرك باعتبارها منطقة جلوة لعشائر جنوب المحافظة وفقاً للتصنيف العشائري.
ولاقت عملية إسقاط الحق العشائري عن أقارب المتهم بالقتل التقدير العالي والاحترام من غالبية أبناء محافظة الكرك، لكونها أوقفت السير بدرب معاناة الجلوة العشائرية التي يكتوي بنارها آلاف المواطنين من أبناء محافظة الكرك، على خلفية قضايا قتل سابقة.
وكان محافظ الكرك صالح النصرات أكد في لقاء سابق مع الصحفيين بالكرك أن المحافظة تشهد وجود 29 قضية عشائرية عالقة يتم العمل على حلها من بينها قضايا جلوات عشائرية.
وكانت الأجهزة الأمنية عثرت الأسبوع الماضي، على جثة شاب 26 عاماً من سكان بلدة المزار الجنوبي على الطريق العام شرقي البلدة وقد كانت في حالة تعفن متقدمة، حيث أظهرت التحقيقات الأمنية أن الشاب تعرض للقتل من قبل شاب آخر وقام بإلقائه على جانب الطريق العام.