مرايا – حال قانون المساءلة الطبية الذي صدر مؤخرا دون رغبة فتاة من جنسية عربية بإجراء عملية تبديل جنسها إلى ذكر ما دفعها قبل أيام إلى محاولة القفز من الطابق السادس بمبنى وزارة الصحة بقصد الانتحار احتجاجا على عدم موافقة الوزارة.
وكانت الفتاة العربية، تقدمت إلى وزارة الصحة بطلب قبل أشهر لإجراء عملية التحول الجنسي من أنثى إلى ذكر، وشكلت الوزارة لجنة طبية لهذا الخصوص أبدت عدم الممانعة مبدئيا شريطة عدم تعارض ذلك مع القوانين الأردنية، لكن إقرار قانون المساءلة الطبية الذي صدر مؤخرا حال دون الموافقة على تنفيذ العملية.
وأصيبت الفتاة التي أبلغت أخيرا بقرار بعدم الموافقة بالصدمة والإحباط، حيث توجهت على الفور إلى الطابق السادس بالوزارة وهددت بإلقاء نفسها بقصد الانتحار واحتجاجا على عدم الموافقة بتحويلها الى رجل.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون الفنية والصحية ومديريات الصحة د. حكمت ابو الفول أن “الفتاة خضعت لفحوصات طبية وقابلت لجنة مختصة أشارت إلى عدم نجاح العملية الجراحية، لكن الوزارة أبلغت الفتاة بالرفض، مستندة إلى قانون المساءلة الطبية الذي يمنع إجراء مثل هذه العمليات”.
واضاف، انه تم إحالة الملف برمته الى الشؤون القانونية، بعد محاولة الفتاة الانتحار احتجاجا على عدم موافقة الوزارة على إجراء العملية”.
وبحسب شهود عيان، فإن “للفتاة ذقناً ولحية وجسدا شعورا وملامح ذكورية بارزة، ويطلق المرافقون لها كنية رجل وترتدي لباسا ذكوريا، ويعتقد من يراها للوهلة الأولى أنها شاب”.
وكانت الفتاة المقيمة في الأردن، راجعت مستشفى لسنوات للحصول على هرمونات ذكرية لمساعدتها في عملية التحول.
مصادر بوزارة الصحة أكدت أن الوزارة “شكلت لجنة من أطباء الاختصاص، خاصة اختصاص الغدد الصماء؛ للنظر في التقارير الطبية وإبداء الرأي الطبي، وإرساله للمستشفى الخاص الذي يعتزم اجراء العملية، بعد موافقة الوزارة الرسمية على إجراء التداخل الجراحي، بإزالة المبيض والرحم”.
وترفض المريضة صفة الأنوثة بعد ظهور ملامح ذكرية عليها، ولا تشعر بأنها أنثى؛ ويطغى عليها شعور كامل بأنها رجل، ومن هنا جاء طلبها بتحويل نوع جنسها إلى ذكر وفقا للمصادر نفسها، التي بينت أن “الأمر يستلزم إبداء الرأي من عدة جهات، من بينها دائرة الإفتاء العام التي رفضت هي الأخرى الموافقة على إجراء العملية”.الغد