مرايا – اعتبر السفير السوري المطرود من الأردن اللواء “بهجت سليمان” أن أسباب الصراع والثورة في سوريا سببها مسلسل باب الحارة.

وفي منشور على صفحته على “فيسبوك” حمّل “سليمان” مسلسلي “باب الحارة” و”بقعة ضوء” مسؤولية ما يحصل في سوريا تحت عنوان (الثورة المضادة) ويقصد بها الثورة على “الدولة ومؤسساتها”.

وكتب عن “باب الحارة”: (مسلسل “باب الحارة” الذي تابعه “بشغف” عشرات ملايين السوريين والعرب، على مدى أكثر من عقد.. كانت الأصابع المخابراتية الأمريكية وراءه، بذريعة دراسات فنية ودرامية وتقديم الدعم والإسناد والخبرة للدراما السورية !!).

وأضاف : “كوميديا اللواء التحليلية تنتهي إلى خلاصة غبية لم يصل لأدائها عقل المخرج الذي عبث بتاريخ الدمشقيين بتوجيهات من النظام، وخرق أبسط قواعد الفن وأساسياته: (وقد كان دوره ” تثقيف” الشارع السوري والعربي، بما يلغي عقله، ويحشوه بمفردات مستعادة من الماضي، مشبعة بالغرائزية والقابلية للتحرك والتحريك الآلي).

وتابع “الشطط نحو العقل الباطن للشبيح الإيراني “بهجت سليمان” هو دائماً باتجاه الوهابية والسلفية السنيّة التي يحاول في كل ما يهذر ربطها بالصهيونية: (ورُغْمَ الشعبيّة الطاغية لِمسلسل “باب الحارة” على امتدادِ الساحة العربية، فإنّهُ يتشابَهُ مع “الثورة الصهيو -وهّابية” في كثيرٍ من الجوانب، مع الفرق بِأنّهُ “تَمْثِيلٌ” أوّلاً، ومُسَلٍّ ثانياً). هذه الصورة تم تصغيرها.لعرض الصورة كاملة انقر على هذا الشريط,. المقاس الأصلي للصورة هو 717x791px.

وساق سليمان استنتاجاته :” فهي تعيد اتهام السوريين بشريحتهم الكبرى إذ إن “باب الحارة” على حد رأيه اعتمد في تسويقه على: (البَلاهَة الاجتماعية والانحطاط الثقافي والنفاق السياسي والمثاليّة المزيّفة والذكوريّة المجوّفة والدونيّة اﻷنثويّة تجاه الرجل.. وفَوْقَ كُلّ ذلك: التّزوير التّاريخي الفاضح).

“بعقة ضوء” تهمته أكبر بحسب اللواء، إذ إن دوره بكل أجزائه واستخدام لهجة بعينها (الساحلية) لاتهام الدولة وأتباعها: (كان دورها تسليط الضوء على السلبيات الموجودة في المجتمع والسلطة، ليس من أجل معالجتها، بل من أجل تأليب الناس على الدولة، وعلى مؤسساتها الأمنية والعسكرية، من خلال إظهار هذه السلبيات بصورة مبالغ فيها جدا..ومن خلال استخدام إحدى اللهجات السورية المحلية، لتسويق أن أصحاب هذه اللهجة هم وحدهم السبب وراء تلك السلبيات).

ينهي “سليمان” بالتذكير بسذاجة السلطتين الأمنية والإعلامية التي انطلت عليها الاختراقات: (ولقد مرت تلك الإختراقات بسلاسة، وانطلت على الكثيرين في السلطة الإعلامية والأمنية، الذين تعاملوا معها كمسألة فنية مسلية للناس..بينما هي كانت حصان طروادة حقيقي لتسميم المجتمع من الداخل ولتأهيل عشرات الآلاف منه، للتمرد على الدولة لاحقا).

العملان بتصنيف رجل المخابرات الذكي ليسا سوى تمهيد (للثورة المضادة التي سوقت كثورة غير مسبوقة).