مرايا – أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراح الشاعرة العربية دارين طاطور من سجن الدامون في حيفا الأربعاء بعد سبعة أسابيع قضتها معتقلة بتهمة التحريض على العنف لنشرها قصيدة.
وأكد متحدث باسم سلطة مصلحة السجون الافراج عن دارين طاطور (36 عاماً) التي اعتقلت بعد نشر قصيدة “قاوم يا شعبي قاومهم” على موقع فيسبوك، بعد أن قضت خمسة أشهر فعلية في السجون الإسرائيلية في المرات العديدة التي سجنت فيها منذ 2015.
وقالت دارين طاطور وهي فلسطينية الخميس “إن الحرية شيء جميل لا يوصف”. وأضافت أنها تفكر في نشر ديوان شعري إضافة الى رواية عن تجربتها في السجن تُرجمت الى العبرية والانكليزية ستصدر قريبا.
وتمنت “الحرية لباقي الأسيرات”، مؤكدة أنها بصدد البحث عن عمل وإكمال دراسة الإعلام في الجامعة المفتوحة.
في قصيدتها كتبت “لم ارض بالحل السلمي …لن أنزل أبدا علم بلادي حتى أنزلهم من وطني …اركعهم لزماني الآتي .. قاوم سطو المستوطن …واتبع قافلة الشهداء”.
ونشرت القصيدة على الفيسبوك وعلى يوتيوب وظهرت في الخلفية صور شبان فلسطينيين يرشقون سيارة عسكرية إسرائيلية بزجاجة حارقة.
وقالت “سلمت نفسي الى الشرطة في 8 آب/أغسطس الماضي وقضيت محكوميتي في سجن الدامون في مدينة حيفا”.
وكانت اعتقلت أول مرة بسبب قصيدتها في أواخر 2015، واستذكرت كيف “حضرت قوات كبيرة من المخابرات والشرطة والوحدات الخاصة بكامل عتادهم إلى بيتنا في الرينة قرب الناصرة” قائلة “عندما سألتهم لماذا يعتقلونني، قالوا لي أنت تعرفين”.
وأوضحت “بقيت في السجن 97 يوماً بين التحقيق والاجراءات، واتُهمت كذلك بتأييد منظمة إرهابية لاني شاركت على صفحتي عام 2014 خبراً أوردته منظمة الجهاد الاسلامي، ولم يدر بذهني أن مشاركة خبر سيعتبر بالنسبة لهم تأييداً لمنظمة فلسطينية”.
بعدها فرضت المحكمة عليها الإقامة الجبرية بدون زيارات عائلية قالت إنها كانت “من أصعب الأيام. قضيتها في عزلة تامة وسجن انفرادي، أصعب من السجن الفعلي. وبعد ستة أشهر وافقت المحكمة على نقل إقامتي الجبرية الى بيت أهلي في قرية الرينة بالقرب من مدينة الناصرة”.
واستمر هذا الوضع حتى حكمت عليها محكمة الصلح في الناصرة في 31 تموز/يوليو بالسجن خمسة أشهر فعلية وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ واقتطعت منها فترة الاعتقال السابقة.
يحمل العرب الإسرائيليون الجنسية الإسرائيلية ويمثلون 17,5% من سكان إسرائيل، وهم أبناء وأحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم بعد إقامة دولة إسرائيل.