خلال رعايته فعاليات يوم القدس
د.بدران: جلالة الملك الصوت العربي الوحيد المؤثر للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية
الحسيني: ملياري شيكل رصدها الاحتلال الصهيوني لتخفيض الوجود الفلسطيني في القدس
م.اليعقوب: النقابة بادرت منذ عشرات السنين بتقديم مختلف اشكال الدعم لاهلنا في فلسطين
مرايا – ايهاب مجاهد – تصوير محمد قاسم – رعى رئيس الوزراء السابق د. عدنان بدران فعاليات ندوة يوم القدس التاسعة والعشرين ” القضية الفلسطينية رؤية استراتيجية مستقبلية” والتي عقدت في دار نقابة المقاولين.
وقال بدران في كلمة له ان الاستراتيجية الحالية لحكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية تركز وبدعم من حكومة المحافظين الجمهوريين في واشنطن والادراة الامريكية الجديدة على اربع محاور وهي تثبيت القدس كعاصمة لاسرائيل عن طريق نقل السفارة الامريكية الى القدس وكذلك التوسع في الاستيطان لخلق واقع جديد ويهودية الدولة وذلك بربط المواطنه في اسرائيل بان تكون يهوديا والمحور الاخير القضاء على اي امل للاجئين الفلسطينين والذين ارغموا على هجرة ارضهم ومساكنهم للعودة الى ديارهم والتعويض عما لحق بهم وبذويهم من تشرد وظلمنتيحة سرقة وطنهمالذين عاشوا فيه على مر الاف السنين.
واشار بدران ان مجابهة تحديات المحاور السابقة يتطلب الرد بتماسك الشعب الفلسطيني في وحدة كاملة ووضع خلافاته الحالية جانبا بالاضافة الى اهمية وقوف معظم دول العالم مع الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة وبحقوق الشعب الفلسطيني بزوال الاحتلال عن الارضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية مشيرا الى الموقف الاردني الثابت وضروة دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات والمحافظة على التراث الثقافي كما ركز بذلك جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة.
وبين ان هنالك اجماع عالمي من قبل ١٤٠دولة في هئية الامم المتحدة على حق الشعب الفلسطيني بدولتهةالمستقلة على الاراضي المختلة عام ٦٧ وانه لا سلام في المنكقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
واشار الى الدور الاردني الكبير وانه يقود حاليا وبالتنسيق مع الجانب الفلسطيني حملة واسعة لدعم وكالة الانروامن قبل الدول الصديقة لتمويلهابعد انسحاب الولايات المتحدة مشيرا الى تنصل الولايات المتحدة من تسديد عجزها والذي يبلغ حوالي ٣٠٠مليون دولار سنويا ويجب تعويضة من دول مانحة اخرى للابقاء على حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وقال ان مجابهة تحديات الاستيطان وابتلاع الارض يتكلب تمكين الشعب الفلسطيني في ارضة وتامين الخدمات الاحتماعية وبناء اقتصاد مستدام كما ان علينا تجميع قدرات وامكانيات الفلسطينيين في الشتات وذلك عن طريق انشاء شبكة اجتماعية فلسطينية لدعم قضيتهم ماديا ومعنويا.
واكد ان الاردن وبنظامه السياسي وقيادته الحكيمة وخطابات جلالة الملك عبد الله الثاني انام هئية الامم المتحدة وامام قيادات العالم هو الصوت العريي الوحيد المؤثر على المسرح العالمي في حل الدولتين والوصول الى حل عادل للقضية الفلسطينية.
ومن جانبه كشف مسؤول ملف التعليم في القدس عبدالقادر فيصل الحسيني عن استراتيجية جديدة للكيان الصهيوني تستهدف تخفيض الوجود الفلسطيني في القدس من 40% إلى 12% من خلال التضييق على المؤسسات التعليمية والدينية والعمل وحركة التجارة المقدسيين.
واضاف ان الكيان الصهيوني رصد 400 مليون دينار (ملياري شيكل) لتنفيذ الخطة، في الوقت الذي رصدت فيه السلطة بالمقابل عشرة ملايين دينار فقط.
واكد الحسيني أن الخلافات داخل البيت الإسرائيلي هي التي حالت دون التنفيذ السريع لتخفيض الوجود الفلسطيني في القدس، وان التيارات الدينية اليهودية تخشى من أضعاف نفوذها السياسي في المدينة إذا ماقامت حكومة الكيان الصهيوني بضم المستوطنات المحاذية للقدس وتحديدا معاليه ادوميم إلى المدينة، حيث يبلغ سكان المستوطنة 40 ألفا، وهذا يرفع عدد السكان اليهود إلى 40 الف من سكان المدينة مما يخفف من قوتهم الانتخابية.
وبين الحسيني ان عدم رغبة المستوطنين في دفع الضرائب لبلدية القدس تلاقت مع إرادة اليهود المتدينين في القدس.
ومن جانبه ناشد رئيس جمعية يوم القدس د.صبحي غوشه الشعوب العربية والإسلامية بتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني.
واشاد بالدور الاردني ومواقف جلالة الملك الداعمة للشعب الفلسطيني وخاصة قضية القدس، والذي يكاد الموقف العربي الوحيد الداعم للشعب الفلسطيني.
وقال نقيب المقاولين م. احمد اليعقوب
إننا في نقابةِ المقاولين الأردنيين وانطلاقاً من قناعتِنا بأَهميةِ القيامِ بواجبِنا الوطنيِ والقوميِ والإسلاميِ، وباسمِ جميعِ أبناءِ هذا القطاع ومؤسساتِه وداعميه، فقد بادَرْنا ومنذُ عشراتِ السنين وقدمْنا كلَ الدعمِ والمؤازرةِ الممكنةِ والضروريةِ لأهلِنا وإخوانِنا في فلسطين، وأنْ نكونَ دائما مساهمينَ في الحفاظِ على هويتِنا وقضيتِنا، وأنْ نشاركَ في رفعِ الظلمِ عن أهلِنا المرابطينَ في فلسطين، ومساعدتِهم على الصمودِ في وجهِ المحتلِ الظالم، وأنْ ندعمَ كلَ الفعالياتِ التي من شأنِها أن تستحضرَ قضيتَنا وترسخَها في عقولِ أولادِنا وبناتِنا، وأن نساعدَ دائما في مقاومةِ المحتلِ بكلِ السبلِ الممكنة
واضاف وسنبقى الداعمينَ والمؤازرينَ لإخوانِنا وأهلِنا، نبذلُ الغالي والنفيسَ لإخوتِنا وأرضِنا السليبة، وستبقى القدسُ عاصمةَ فلسطينَ الأبديةَ رغم أنفِ العدوِ و مسانديه.
واشار أقفُ أمامَكُم اليومَ في يومِ القدس وأنا العائدُ منها ، ولا زالت عيناي تحفظان صورَها ومناظرَها، ورئتايَ يملأهما هواها النقي، أستحضرُها وهيَ الموشومةُ في صدورِنا وقلوبِنا، فكما قال الشاعرُ تميم البرغوثي:
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
أقفُ معَكم لأحييكُم وأحيِ سعيَكُم ودعمَكُم النبيلَ لقضيةِ فلسطين وقدسِها، رغمَ الخيباتِ المتتالية، ورغمَ اليأسِ العارمِ الذي يلُفُ الشعوبَ العربية، رغمَ الألمِ الذي يعتصرُ قلوبَنا على ما يجري في فلسطينَ والقدسِ كلَ يوم، وما نراهُ على شاشاتِنا من هدمٍ وترحيلٍ واستملاكٍ لأراضيها وبيوتِها، ورغمَ التخاذلِ الرسمي أمامَ الهيمنةِ الأم