مرايا – كشفت إحدى المعلمات الناجيات عن تفاصيل الحادثة المؤلمة التي أدت إلى وفاة 21 شخصا أغلبهم أطفال، وإصابة 35 آخرين، خلال رحلة مدرسية إلى الأغوار والبحر الميت الخميس بعدما داهمتهم السيول.
وقالت المعلمة مجد الشراري بأنها كانت قد أخبرت المدرسة والأدلاء السياحيين بحالة الطقس إلا أنهم قالوا لها “توكلي على الله”.
وأضافت لفضائية “المملكة” بأنه بعد ساعات من الرحلة تغيرت الحالة الجوية، وبدأ تساقط الأمطار، الأمر الذي استدعى إيقاف الرحلة والعودة الى عمّان، مشيرة إلى أن دليل الشركة أبلغهم بذلك.
وتابعت بأنها كانت برفقة 13 طالبا على قمة أحد الجبال هروبا من السيل الذي استمر بالارتفاع من 2-3 ساعات، قبل أن يتوقف، في حين أنه تم إنقاذهم عقب حلول الظلام.
ولفتت إلى أن الطلاب والمعلمين قد توفوا نتيجة سيرهم في الوادي الذي خرج منه السيل، مؤكدة أنهم كانوا جميعا 44 شخصا، بينهم 37 طالبا و4 معلمات، وأستاذ، و3 أدلاء.
وبينت أن الطلاب كانوا يستنجدون بها أثناء غرقهم، حيث مات 4 طلاب أمام عينيها إلا أن عدم امتلاكهم وسيلة لطلب النجدة أبقاهم قيد الانتظار، إذ أن الشركة الناقلة للرحلة أعطتهم تعليمات بترك هواتفهم وأغراضهم في الحافلة لخطورة أخذهم معهم.
وأوضحت المعلمة بان أحد الأشخاص حاول مساعتهم بلا فائدة، إلى حين وصول 25 شخصا من مديرية الدفاع المدني لانقاذهم.
وأضافت بأن الرحلة كانت سياحة منظمة من قبل شركة خاصة وفيها 3 ادلاء سياحيين، مؤكدة أن معلمات مشاركات كانوا يعرفون تفاصيل الرحلة.
واوضحت الشراري أن المنطقة كانت خطرة جدا، والدليل كان خبيرا، الا انه توفي في انجراف السيل.