مرايا – تروي رشا سليمان حادثة غريبة تعرضت لها منذ عدة أشهر عندما سُرِقَت منها اسطوانة غاز كانت تنوي استبدالها من موزع مر من أمام منزلها.
وتقول رشا “وضعت اسطوانة الغاز الفارغة أمام المنزل وطلبت من موزع كان يجول باستخدام سيارة “بك آب” محملة بعدد من الاسطوانات، غير أنه حمل الاسطوانة الفارغة وغادر المكان دون احضار أخرى جديدة”.
وتفاجأت في ذلك الوقت بأن الموقف نفسه تعرض له جار لها في نفس الشارع ليتبين لاحقا أن ذلك الشخص كان ينتحل صفة موزع اسطوانات غاز وأن سيارته لا تتبع وكالة مرخصة كما أن الاسطوانات التي كان يحملها كلها فارغة ومنها عدد مسروق.
وتعرض أحمد مصطفى لحالة قريبة، غير أنه يقول أنه استبدل اسطوانة غاز من أحد الموزعين غير انه اكتشف بعد فترة قصيرة جدا أن الاسطوانة متلاعب فيها لأن كمية الغاز التي كانت بداخلها لم تغط الاستهلاك لأكثر من يومين.
نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز التوزيع حذرت من جهتها المستهلكين من التعامل مع موزعي اسطوانات غاز غير مرخصين تفاديا للتعرض إلى أي حالة غش أو سرقة على غرار حالات تم تسجيلها خلال موسم الشتاء الماضي.
رئيس النقابة م.نهار السعيدات يؤكد أن على المواطنين التأكد من أن موزعي الغاز الذين يتعاملون معهم وكذلك السيارات التي يشترون منها الإسطوانات مرخصة، تتبع وكالات مرخصة وتحمل “طبعة” هذه الوكالات. ويبين السعيدات انه مع دخول موسم الشتاء وارتفاع الطلب على الاسطوانات يجب على المواطنين الحذر مع الجهات التي يتعاملون معها لتفادي تكرر حوادث سجلت العام الماضي منها قيام بعض الخارجين عن القانون بالتذرع ببيع اسطوانات الغاز للمواطنين للدخول إلى منازلهم أو جمع معلومات بقصد سرقتها لاحقا، أو بيع اسطوانات غاز مسروقة، علما بأن هؤلاء كانوا يستخدمون سيارات لا تتبع أي وكالة غاز.
ويشير السعيدات إلى أنه تم العام الماضي ضبط 3 أشخاص ، تم تحويلهم إلى الجهات المختصة بعد قيامهم بعمليات احتيال على عدد من المواطنين، مطالبا ايضا في هذا الخصوص الجهات الأمنية بتشديد الرقابة وضبط أي مركبات توزيع غاز غير مرخصة.
ويقارب معدل الطلب اليومي على الاسطوانات حاليا نحو 110 آلاف اسطوانة مقارنة مع نحو 50 ألف اسطوانة يوميا خلال الصيف.
ويقارب عدد وكالات الغاز في المملكة 850 وكالة مرخصة في المملكة تشغل ما يقارب 2500 سيارة لتوزيع الاسطوانات في المناطق والأحياء السكنية، عدا عن توفر الغاز بشكل وفير داخل مكاتب ومستودعات الوكالات.
وبحسب بيانات شركة مصفاة البترول فإن عدد الاسطوانات المنزلية (سعة 12.5 كغم) المتداولة في السوق خلال العام الماضي بلع حوالي 6.24 مليون اسطوانة، في وقت بلغ فيه عدد الاسطوانات المباعة خلال نفس العام نحو 132 ألف اسطوانة مقابل 206.9 ألف اسطوانة في العام الذي سبقه.