مرايا – فصلت شبكة “سي أن أن” الأمريكية أحد صحفييها بعد أن طالب بالعدالة للفلسطينيين خلال كلمة بالأمم المتحدة.
وقال متحدث باسم الشبكة، “إن مارك ليمونت هيل لم يعد متعاقدا مع سي أن أن”، وهو ما أكده مسؤولو الشبكه في وقت لاحق عبر حساباتهم على تويتر.
ولم تقدم الشبكة الأمريكية سببا لفصل هيل أو تشر إلى أن السبب هو تصريحاته في الأمم المتحدة بشأن الفلسطينيين.
وكان هيل قال خلال كلمة في الأمم المتحدة، إن “لدينا فرصة لتقديم التضامن للفلسطينيين ليس بالكلمات فقط، بل بالالتزام السياسي والعمل على المستوى المحلي والدولي، الأمر الذي سيمنح العدالة.. وفلسطين حرة من النهر إلى البحر”.
وشنت روابط ومجموعات موالية لإسرائيل هجوما على هيل واتهمته بـ”معاداة السامية”، لا سيما حديثه عن “من النهر إلى البحر”، ووجدت فيها فرصة لاعتباره “أحد المخططين لتدمير إسرائيل والسير على خط حماس”.
من جانبه رد هيل على الهجوم الذي تعرض إليه، وقال إنه “يدعم حرية الفلسطينيين”، نافيا أن تكون إشارته لـ”من النهر إلى البحر دعوة لتدمير أي شيء أو أي أحد”.
وخلال الكلمة أعرب هيل عن دعمه لحركة مقاومة الاحتلال العالمية وسحب الاستثمارات BDS.
ليست الحادثة الأولى
يجدر ذكره أن الحادثة تشابه حدثا قبل عدة سنوات حيث أنهت الشبكة الإخبارية الأميركية (سي إن إن) خدمات مقدم البرامج الشهير ريك سانشيز، وذلك إثر إطلاقه تعليقات اعتبرت مثيرة للجدل بشأن اليهود، ولوصفه زميلا له من أصول يهودية بأنه “متعصب”، علاوة على قوله إن كثيرا ممن يديرون الإعلام يشبهون ذلك المتعصب، حسب تعبيره.
وأعلنت سي إن إن في بيان لها في ذلك الحين (2010) أن سانشيز “لم يعد مع الشركة”، وشكرته على السنوات التي أمضاها في الخدمة، وقالت “نتمنى له الخير”. وذكرت قصة على موقع الشبكة نفسها أن سانشيز “ترك الشبكة على نحو مفاجئ بعد ظهر يوم الجمعة”.
وجاء قرار الفصل بعد يوم فقط من إدلاء سانشيز بحديث إذاعي وصف فيه المذيع الكوميدي ذا الأصل اليهودي جون ستيوارت بالمتعصب، كما قال إنه لا يجد يهودا في الولايات المتحدة يعانون من البطالة.