مرايا – رصد – كشف مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس السابق، حيدر الزبن، للمرة الأولى، عن قضية الدخان المقلد، بعد يوم من تسليم المتهم الرئيس فيها عوني مطيع للأردن.
وقال الزبن خلال استضافته في برنامج “صوت المملكة”، الذي يقدمه الإعلامي عامر الرجوب، إن الشكاوى بدأت في شهر كانون الأول من عام 2016، عندما تقدمت شركات عالمية بمعلومات عن وجود منتجات مقلدة في السوق، تسبب بالضرر لها.
وأضاف الزبن، أن التحقيق بدأ من قبل كوادر المؤسسة، من خلال رصد عينات في الأسواق، بالإضافة إلى تقديم عينات من قبل ممثلي الشركات العالمية.
وأثبتت التحريات، أن الدخان المقلد لا يقتصر توزيعه على السوق المحلي، بل يتم تصديره إلى الخارج.
وتابع الزبن، أنه خاطب جهة رسمية بعد جمع كافة المعلومات عن القضية، لكنه لم يتلق أي رد أو تجاوب منها، رغم مخاطبتها مرة ثانية.
ولجأ الزبن بعد ذلك، إلى الملك عبدالله الثاني والمخابرات العامة، ليتم مداهمة مصانع الدخان المقلد في شهر آذار عام 2018.
وفجّر الزبن، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن جهة حكومية رسمية، هرّبت “ماكينات” تصينع الدخان المقلد بعد ضبطها، إلى محافظة العقبة، بهدف تصديرها إلى الخارج.
ووفقا للزبن، فإن تلك الجهة حاولت تصدير “الماكينات” لعرقلة جهود المختصين بكشف كمية الدخان المقلد، مشيرا إلى أنه أبلغ المخابرات العامة بهذا المخطط، والتي أفشلته بدورها، وأعادت “الماكينات”.
وشدد مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس السابق، على أن المتهم الرئيس بالقضية عوني مطيع، يملك نفوذا كبيرا في الأردن، قائلا “أكثر مما تتصورون”.
وبسؤاله عن تورط وزراء ونواب في القضية، أبدى الزبن تأييده إلى وقوف بعض الأشخاص من هؤلاء وراء عوني مطيع.