مرايا – ليث العسّاف – بتاريخ ٢٢-٤-٢٠١٩ وتحت عنوان “إعلان وظيفي على صفحة وزارة الشباب الأردنية ” وجدت إحدى شابات الوطن بنفسها أغلب الشروط إن لم يكن جميعها لملء الشاغر المعلن عنه وبدأت برسم خطة تسير عليها في حال أصبحت أحد سفراء الشباب المحليين ، انطلاقاً من إيمانها بأن الدعم المنشود الذي ينتظره الشباب سيكون مختلفاً في حال قدمه لهم نظراؤهم.
ولكن المفارقات كانت كالآتي:
نُشر الإعلان على صفحة الوزارة في الساعة ٨:٣٦ دقيقة من يوم ٢٢-٤-٢٠١٩ وحُدد يوم ٢٣-٤-٢٠١٩ وفي الساعة الثالثة كموعدٍ نهائي لاستقبال الطلبات ويوم ٢٨-٤-٢٠١٩ لإجراء المقابلات الشخصية لمن وقع الاختيار عليهم من الشباب.
وأثناء مكالمة هاتفية مع أحد المعنيين بالوزارة صرح أنه تم رصد الملاحظة المتعلقة بعدم ملائمة الوقت وبأنه من غير المعقول أن يتم الإعلان عن وظيفة في برنامج بمثل هذه الضخامة لمدة أقل من ٢٤ ساعة.
وبحسب ماقاله أحد موظفي الوزارة بأنه يجب على هذه الشابة إرسال الطلب حتى وإن تجاوز الوقت المحدد في الإعلان وأنه بالتأكيد سيؤخذ بعين الاعتبار عدم كفاية الوقت.
وفي يوم ٢٩-٤-٢٠١٩ وعلى شاشة التلفزيون الأردني وفي أثناء نشرة الأخبار المحلية كان خبر إطلاق برنامج سفراء الشباب المحليين نحط أنظار متابعي النشرة.
وفي مكالمة للشابة مع مدير مكتب الأمين العام لوزارة الشباب الدكتور ثابت النابلسي لك تلق إجابة على أسئلتها سوى أنه بإمكانها إرسال بريد إلكتروني للمكتب وسيتم الرد على أسئلتها.
وعن سبب وقوف هذه الشابة مطولاً أمام الإعلان أجابت بأنها وجدت في نفسها ما يجعلها مؤهلة لشغل هذه الوظيفة فهي تحمل درجة البكالوريوس في الإدارة العامة، والماجستير في الدراسات الدبلوماسية، وهي الآن في مرحلة الدكتوراة تخصص علوم سياسية، والأهم من الدرجات العلمية هو الخبرات العلمية التي تعكس وعيها وإيمانها بطاقات الشباب وقدرتهم على العطاء في حال أتيحت لهم الفرص بشفافية ودون محاباة، فقد كانت عضواً في اتحاد الطلاب خلال فترة دراستها للماجستير وشاركت في العديد من الأعمال التطوعية مع هيئة شباب كلنا الأردن منذ بداية مسيرتها وهي الآن متطوعة مع أحد أبرز المؤسسات المعنية بتدريب وتمكين الشباب.
لجأت هذه الشابة إلينا لعلنا نزيل الغموض حول موضوع سفراء الشباب المحليين، كيف لبرنامج بهذا الحجم أن يتم الإعلان عم الرغبة في تعيين شباب ليدعموا أقرانهم ويتم إطلاق البرنامج أمام وسائل الإعلام في أسبوع؟
وهل تم نشر الإعلان في هذا التوقيت لأسباب مخفية؟
أم أن الإعلان جاء فقط إجراءاً شكلياً بعد أن تم تحديد من سيشغل الوظيفة؟
للأسف اعتدنا على مثل هذه المواقف والإعلانات الشكلية في العديد من الوزارات والمؤسسات ولكن أن تأتي الضربة هذه المرة في المظلة المسؤولة عن الشباب !!! إلى متى يا وطني ألا تعتقد أن الشباب ستضيق صدورهم وإن كنت عزيزاً لديهم؟