خطاب ملكي في يوم الباقورة والغمر
تخفيف الاعباء على المواطن ورفع الرواتب ودعم الاستثمار
مرايا -عمر كلاب – رغم حجم التكتم على مضامين خطاب العرش اليوم امام مجلس الامة في دورته العادية الاخيرة , الا ان مصادر المحت ل ” الانباط ” ان المفردة الملكية ستكون حاسمة للحكومة ولاركان السلطة التشريعية , فالخطاب يأتي في يوم اردني تاريخي بكل المقاييس باستعدة الغمر والباقورة وعد تجديد الملحق الخاص بهما الذي ينتهي صباح يوم العاشر من تشرين الثاني وهو يوم افتتاح الملك للدورة العادية والقاء خطاب العرش السامي , وسط همس بأن تأجيل افتتاح الدورة الى هذا اليوم كان مقصود تماما .
خطاب العرش سيكون صادم كثيرا لحكومة اليمين الصهيوني , ليس من حيث تأكيد الثوابت الاردنية الراسخة بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وترسيخ الوصاية الهاشمية على المقدسات , بل من حيث حجم الرد على التحرشات الصهيونية الخشنة بالاردن ومحاولة العبث بثوابته عبر التهويد المسعور في القدس والضفة ومحاولة العبث في الحالة الداخلية نارة بالتوقيفات الادارية لاردنيين وتارات بمحاولات خلق شرخ بين الاردن والسلطة الفلسطينية .
على الصعيد الداخلي من المتوقع ان يكون الخطاب الملكي الى الحكومة واضحا وحاسما بموضوع تكليف الحكومة بمراجعة رواتب العاملين في القطاع الحكومي والمتقاعدين المدنيين والحديث عن تكليف ملكي وليس توجيه , بعد ان غرقت الحكومة في تفاصيل التوجيهات الملكية واستنفذت كل الوقت اللازم , مما استوجب الحسم الملكي بالخروج عن المألوف في خطاب العرش , كرسالة واضحة للسلطتين بالابتعاد عن المناكفة والغرائزية المعروفة في الدورة الاخيرة من عمر مجلس النواب .
مصادر اكدت بأن الخطاب سيحمل الكثير حول الاستثمار وجذبه وتوطينه ومراجعة ملفات اقتصادية ثقيلة العيار تستهدف التخفيف على المواطن واسناد التصدير والاستثمار وسيكون ملف الطاقة من ابرز هذه الملفات بالاضافة الى جلد الحكومة في ملفي تراجع الخدمة العامة والجبن عن اتخاذ القرار والقاء العبء على السلطة القضائية وتعليق الملفات وتأخيرها , خطاب العرش سيكون اليوم فاصلا وحاسما في كثير من الملفات الداخلية واكثر حسما في ملف العلاقات مع الكيان الصهيوني .الانباط