دعوات شعبية لاعتباره يوم وطني
مرايا – لا يمكن فهم صمت الحكومة على اتخاذ خطوات وطنية عميقة الدلالة بعد استرداد السيادة على الغمر الباقورة , فالرئيس الذي جرت في زمن حكومته هذه الخطوة التاريخية لم ينجح في تثبيتها في سيرة حكومته الذاتية التي تحتاج مثل هذه الخطوة بعد ان عانت من ظروف اقتصادية صعبة عاشها المواطن ومن تعديلات على تركيبتها افقدتها الكثير من العطف .
كانت الخطوة الاولى الواجبة , اعلان يوم العاشر من تشرين الثاني يوما وطنيا , خاصة وان الملك بزيارته الى المنطقة المحررة واداء الصلاة فيها بما تحمله هذه الخطوة من دلالة دينية ووطنية , قد فتح الفضاء للحكومة للتصرف دون اي ظلال , والخطوة التي تليها عقد جلسة مجلس الزراء في المناطق المحررة بعد نقل مؤتمر وزير الخارجية الصحفي من الباقورة الى وزارة الخارجية .
العقل السياسي في الحكومة ما زال متعطلا , وغير قادر على تحقيق التوازن بين الظرف الاقتصادي الصعب والواقع السياسي الناجز بحكم الخطوات السياسية التي قادها الملك وأخرج الحكومة بموجبها من منعطفات حرجة كثيرة , فالطروف الاقتصادية الصعبة والتي تحتاج الى كثير وقت كان يمكن تجاوزها بمزيد من الرشاقة السياسية لو كانت الحكومة بكامل وعيها السياسي .
تعديل المزاج الشعبي مهارة تفتقدها الحكومة , نظرا لغياب العقول السياسية عن تركيبتها , فالحكومة التي لا تستفيد من نصر الباقورة , لا اظنها قادرة على تحقيق انجاز في مسار تحسين المزاج العام , الذي تشتغل في تأزيمه مراكز صنع اعتقاد على مستوى اقليمي , ونجحت هذه المراكز في تأزيم الحالة الشعبية وكسر صدقية الخطاب الرسمي .
الانباط – فرات عمر