بعد وصوله الاردن واصطياده شاب عائد من ايطاليا

  الرزاز تعامل بثقة مع الفيروس وزار المستشفى بدون كمامة 

مرايا – عمر كلاب :

 

لم تشفع زيارة الدكتور عمر الرزاز لمستشفى الامير حمزة دون كمامة او لوازم تعقيم في منح الشارع الاردني تطمينات كافية عن استعداد القطاعات الصحية لمواجهة الفايروس الغامض , رغم انه زار المستشفى صبيحة يوم الاعلان عن اول اصابة لاردني بفيروس كورنا , ثم عاد من الزيارة الى دار الضيافة ولقاء مجموعة صحفية من مختلف وسائل الاعلام الرسمي والورقي , معلنا بأن الفيروس عابر للحدود ولا يخضع لاجراءات الدخول المعهودة وكأنه يشير الى وصوله تاركا الاعلان لوزير الصحة ووزير الدولة لشؤون الاعلام , الذي غادر الاجتماع اكثر من مرة .

 

نبرة الدكتور الرزاز في اجابته عن استعداد الحكومة لمواجهة الفايروس , تشي بثقة زائدة , ربما لان المرض ليس قاتلا كما يحاول كثيرون تصويره او لأنه واثق من حسن الاستعداد والتجهيزات كما اشار في اللقاء مؤكدا بأننا في الاردن لسنا بمعزل عن الكون ولا نملك مقاومات ارضية لمنع وصوله فهو – اي الفيروس – لا يحتاج الى تصريح دخول او ختم على جواز سفره , وأظنه محق في الاطارين معا , فالفيروس ليس قاتلا بالمعنى الوبائي ولدينا كفاءات طبية وتجهيزات كافية لمواجهته وان كانت ادارة ازمة الفيروس في وزارة الصحة تحتاج الى ادارة .

 

حالة الهلع الشعبي بعد الاعلان عن اول اصابة اردنية كانت فائضة عن حاجة الشارع , وربما فيها من التصفية السياسية مع الحكومة اكثر منها تعبير عن قلق من فيروس سبق وان تعاملنا مع نسخه السابقة بكفاءة وادارة حصيفة , فالوزير نايف الفايز نجح في ادارة ملف ازمة فيروس الخنازير رغم اصابته لمئات من الاردنيين دون حالة الرعب التي فرضتها وزارة الصحة ووزيرها سعد جابر , الذي استجاب لسرعة انتشار القلق من الفيروس على وسائل الاعلام ووسائط التواصل الخارجي بأكثر الاف المرات من انتشاره بين المواطنين .

 

عقل الدولة تجاوز بمهارة ومرونة الاصابة بالفيروس , من خلال اطلاق تسجيلات صوتية للمصاب , اظهرت انه يتعافى بسرعة من المرض , وانه يخضع الآن لمراقبة في غرف العزل تمهيدا لخروجه وتسجيل اسمه كأول مصاب واول متعفٍ من الفيروس , واظن ان نشر التسجيلات الصوتية قد اعاد القلق الى منسوبه الطبيعي , وبأن الحرص واجب لكن القلق مرفوض , فاتحا التسجيل الصوتي للمصاب عشرات الاسئلة حول الفيروس نفسه , فهل هو مقدمة لحرب جرثومية قادمة او انه تصفية اقتصادية لاقتصادات تنمو بسرعة خارج الفلك الامريكي .

 

 استعدادت دولة المنشأ للفيروس واعني الصين كما يقول طبيب على تماس بالحروب الجرثومية وتصنيع الفيروسات تذهب الى المنحى الاول بأنه فيروس هارب من مختبرات الحروب الجرثومية , لكن الطبيب ولحساسية موقعه امتنع عن التعليق اكثر في هذا الملف قائلا : الاسترسال في الحديث قد يقودني الى مساحة لا يجوز لي الوصول اليها , لكنه يؤكد ان الظروف المحيطة بالفيروس وشكل التعاطي معه , لا تشي بأنه منتج طبيعي او تطور ذاتي لفيروس الانفلونزا , على الاقل كما تشير طبيعة المستشفيات التي بنتها جمهورية الصين في الايام الاخيرة .

 

 كورونا ليس فيروس استثنائي كما تقول ارقام الاصابات والوفيات الناجمة عنه , لكن توظيفه يؤكد باستثنائية قادمة على اقتصاديات العالم ودوله , ربما تخلق ازمة عالمية اعمق من ازمة اسواق الاسهم وانهيار العقارات .