على اجندتها قانون قيصر والائتلاف الثلاثي والملف الفلسطيني
الملك يشارك في ” صن فالي” قبل القمة ويجري مباحثات مع الكونغرس
همس عن دعوة رسمية لحركة حماس قبل الزيارة الى واشنطن
الاردن يحمل ملف عودة سورية الى الجامعة العربية
عمر كلاب
تراهن شخصيات سياسية على زيارة الملك المرتقبة الى واشنطن مطلع الشهر القادم, ليس لما تحمله من دلالات اعتبارية للمملكة, فقط , بل لما تحمله من مواضيع على اجندتها, فالزيارة التي ستبدأ بمشاركة الملك في ” صن فالي” التي اعتاد الملك على المشاركة فيه, ثم الانتقال الى واشنطن ولقاء شخصيات في الكونغرس ومراكز صناعة القرار, وتنتهي بالقمة بين الملك والرئيس الامريكي جون بايدن والتي من المتوقع ان تكون في الثلث الاول من شهر تموز القادم.
الموضوع الفلسطيني سيتصدر مواضيع القمة كما هو الدأب الملكي, خصوصا بعد تغير الموقف الامريكي حيال صفقة القرن التي رحلت برحيل ترامب وكوشنروتاليا نتنياهو, لكن المواقف الامريكية الجديدة بحاجة الى تظهير اكثر وتحديدا العودة الى حل الدولتين واستمرار دعم السلطة الفلسطينية ماليا وسياسيا, ويبدو ان الادارة الامريكية الجديدة اكثر ليونة حتى من سابقتها الديمقراطية وليس من الجمهورية اليمينية بقيادة ترامب, فالاشارات القادمة مريحة نسبيا وتحديدا في موضوع الدعم المالي وعودة مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية الى العمل في نيويورك والقنصلية الامريكية في القدس الشرقية.
الموضوع الثاني على الاجندة سيكون قانون قيصر, الذي القى بظلال سوداء على الاقتصاد الاردني, الذي يعتبر الاقتصاد الثاني تضررا بعد الاقتصاد السوري من هذا القانون, وثمة همس في دوائر ديبلوماسية عن رسالة سورية سيحملها الملك الى الادارة الامريكية, حيال قانون قيصر وحيال ملفات عربية تتعلق بالملف السوري, فالاردن يحمل مشروعا كاملا, مفاده ضرورة عودة سورية الى الجامعة العربية, فالدور السوري لا يمكن القفز عنه, في هذه اللحظة الفارقة فلسطينيا وعربيا, وتؤكد المصادر ان ثمة تنسيق اردني – روسي عميق حيال الملف السوري, على القاطع الامريكي- السوري وقانون قيصر, وعلى القاطع العربي- العربي وضرورة عودة سوريا الى الجامعة العربية, وستتولى روسيا تخفيف التأثير الايراني, فيما يتولى الاردن ازالة العوائق عربيا وامريكيا.
الموضوع الثالث على اجندة الزيارة سيكون الملف العراقي وضرورة التئام القمة الثلاثية ” الاردن, مصروالعراق” وتوفير دعم امريكي لهذا الائتلاف, والسعي لانقاذ الكاظمي, وتخفيف النفوذ الايراني الذي بات خانقا لاي تطور سياسي او اقتصادي في العراق بمعزل عن النفوذ الايراني, بعد ان تحولت العراق الى محافظة او ولاية ايرانية, وتقول المصادر ان الملك داعم للكاظمي ولبرنامجه السياسي والاقتصادي الرامي الى الانفتاح على الاردن ومصر.
خطوة لم تؤكد المصادر حدوثها قبل القمة الاردنية- الامريكية, رغم تلميح بأن الاردن قد وجه دعوة لحركة حماس لزيارة الاردن, وكان المفترض ان تتم الزيارة بعد لقاء القاهرة, لكن المصادر لم تؤكد بعد حدوثها, وكان المؤمل ان تنقل الزيارة العلاقة مع حماس من المستوى الامني الى المستوى السياسي, لكن المصدر اكد بأن لا معلومات جديدة لديه, لكنه يؤكد ان ثمة قنوات اتصال مع حركة حماس على المستوى السياسي, وحول لقاء الحركة مع الملك حال تؤكد الزيارة, اجاب المصدر باأن الدعوة حكومية ولم يتطرق احد الى هذا الموضوع.
زيارة الملك الى واشنطن ولقائه الرئيس جون بايدن كاول زعيم عربي ليست جديدة, فهذا مألوف في العلاقة الامريكية- الاردنية, لكنها هذه المرة دسمة على صعيد الملفات الاقليمية والمحلية.الانباط